افتتحت صباح اليوم الندوة العلمية الثانية حول التلوث وحماية البيئة التي نظمتها جامعة إب ضمن فعاليات حملة البيئة والتشجير بمحافظة إب. وفي افتتاح الندوة أكد القاضي أحمد عبدالله الحجري - محافظ إب – على ضرورة التنبه للمخاطرالكبيرة المحدقة بالبيئة وخصوصاً تلك التي بدأت تفتك بمكوناتها الأساسية. وأشار الحجري إلى أن ثمة مؤشرات تنذر بالخطر الداهم خصوصاً بعد أن أثبتت الدراسات الأولوية وجود قدر معين من التلوث في مياه وتربة محافظة إب. وحذر الحجري من مغبة تجاهل المشكلات البيئية خصوصاً تلك التي يتعرض لها الغطاء النباتي الذي يتراجع في المحافظة بالتوافق مع انهيار المدرجات الزراعية وشحة المياه. وأشاد محافظ إب بالدور الكبير الذي لعبته كلية الزراعة ممثلة بالدكتور محمد الأشول – عميد الكلية وجمعية حماية البيئة في تقييم البرامج والخطط والتحضير للندوة التي تعد محطة للتنبيه والإرشاد البيئي. من جانبه أشاد الدكتور عبدالعزيز محمد الشعيبي - رئيس جامعة إب بدور قيادة المحافظة في تبني مبادرة عام للبيئة – وأكد على أن محافظة إب تعد حاضرة الجزيرة العربية بأسرها لما تمتلكه من مقومات طبيعية تقتضي التفاعل الإيجابي معها. ملفتاً إلى ضرورة تكامل الأبحاث النظرية والجهود العلمية لتحقيق أقصى درجات الحماية البيئية بما يخدم التنمية المستدامة ورخاء المستقبل. بعد ذلك بدأت أعمال الندوة في جلستين متتاليتين قدمت فيها إحدى عشرة ورقة عملية تضمنت حماية البيئة في الإسلام للشيخ محمد المهدي، والمخالفات البلاستيكية كارثة بيئية وصحية للدكتور نبيل الحميري، والتلوث الإشعاعي للتربة للدكتور محمد الزهيري، ومخاطر المبيدات الكيميائية في اليمن للدكتور يحيى الأذن، وآثار التلوث ببقايا المخلفات الصناعية للدكتور أحمد الحكيمي، والآثار البيئية للخلاطات والكسارات في منطقة ميتم للدكتور عبدالسلام الإرياني، والزراعة العضوية كمصدر للغذاء والأمن للدكتور عبده الحدي، وتلوث التربة والنبات للدكتور خالد الحكيمي، وتلوث الأغذية والأعلاف للدكتور قيس نجيم، وكيفية إدارة المبيدات الزراعية وخفض مخاطرها على البيئة للمهندس الزراعي علي الصبري.
