من رجال آليين يتكلمون اللغة الصينية الى منبه طائر مرورا باجهزة كمبيوتر تعمل بالنظر، يعج معرض التكنولوجيا (سيبيت) في هانوفر الالمانية هذا العام بتقنيات حديثة تثير فضول الزوار . ولانعاش السوق بعد سنة 2009 التي وصفت بالكارثية تعرض شركات المعلوماتية مجموعة من الاختراعات التي يثير بعضها الدهشة واخرى الضحك . ومن بين هذه المبتكرات رجل آلي “روبوت" يمكن التكلم اليه لتعلم اللغة الصينية، حيث يتقن هذه اللغة ويفهم 400 الف جملة ويتمتع بذاكرة موسوعية بالمعنى الحرفي للكلمة اذ تحتوي ذاكرته على مجموعة الموسوعة البريطانية “انسيكلوبيديا بريتانيكا" . يجمع الروبوت ايمي بين الذكاء الصناعي واتقان النطق وفي وسعه التحدث لساعات من دون كلل في مواضيع عدة . ويبلغ طول ايمي 35 سنتيمترا اما وجهه فعبارة عن شاشة . وقال بروس هان من مؤسسة “فيوموشن" الكورية التي صممته انه من المتوقع ان يبدأ تسويق ايمي بدءا من نهاية العام . من جهة اخرى يتوافد الفضوليون ايضا على جناح شركة “توبي تكنولوجي" السويدية التي صممت جهازا يسمح بالتحكم بأجهزة الكمبيوتر عن بعد، بواسطة النظر فقط . ويسمح هذا النظام بتمرير معلومات على الشاشة او معرفة اين يقع نظر المستهلك عند اقترابه من رفوف البيع . الى ذلك استحدث معهد فرونهوفر في برلين تقنية مماثلة تسمح للمستخدمين من خلال الإشارة باليد باتجاه شاشة تقع على مسافة عشرين مترا كحد اقصى، “الضغط" افتراضيا على المفاتيح او تحريك المؤشر، كأنهم يلمسون الشاشة حقيقة . وعرضت مؤسسة “جيتديجيتال .دي" منبها طائرا فعاليته تطال اولئك الراغبين في اكمال احلامهم الهانئة من خلال اطفاء زر المنبه العادي . لكن الامر اصبح مع هذا الجهاز مستحيلا، فحين تدق الساعة يقلع المنبه ويطير في فضاء الغرفة، مرغما النائم على مغادرة السرير لاسكاته . الا ان الابتكار الذي استقطب اكبر عدد من الناس من دون منازع هو لاعب كرة القدم الالي، فراجيش وبيني وشيلدو وليونار هم لاعبو كرة قدم آليون يبلغ طول كل منهم ستين سنتمترا وفي وسعهم الاستمرار في اللعب في مباريات الى درجة قد تثير غيرة بيكر وريبيري ورونالدو . وهناك ابتكارات أخرى لم يتضمنها المعرض منها عربة مدرعة حربية تحتوي على قدرات حركة تجعلها قادرة على توفير الدعم والغطاء للقوات البرية، وأطلق عليها العربة “الحاطمة" ويبلغ وزنها 6،5 أطنان . كما كشف العلماء حديثا عن أصغر محرك كهربائي أمكن تطويره، ويتوقع المراقبون أن يأتي يوم يستخدم في المحرك لتعزيز الأجهزة الدقيقة التي يستخدمها الطبيب أي جعل تلك المحركات قادرة على النفاذ والسير في الجسم . ويعمل المحرك بنقل الذرات ما بين نقاط معدنية منصهرة في أنابيب كربونية دقيقة للغاية قطرها واحد من المليون من المليميتر . وقال باحثون أنهم تمكنوا من ابتكار مفاعل نووي يمكن وضعه في الجيب، وأشاروا إلى أنهم حاولوا على مدى سنوات استخدام الإنصهار النووي لتزويد العالم بالطاقة، ولكن لم يكن يتوفر سوى الانشطار النووي وهي الطريقة الوحيدة التي كانت متوفرة . ويتسم الابتكار الجديد بأنه جهاز يولد عددا صغيرة نسبيا من التفاعلات النووية . وأوضح العلماء أن الابتكار الجديد صغير جدا وبالكاد يمكن ملاحظته في التطبيق . وأوضح سيث بترمان من جامعة كاليفورنيا “يمكن تسخين قطعة كريستال حجمها سنتيمتر مكعب في يدك بعدها غمس الجهاز في ماء بارد مما يؤدي إلى انصهار نووي" .
