أكّد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم إسماعيل الأرحبي أن فوزه بجائزة "جيت جيل" لعام 2010 للأداء المتميّز في مجال الخدمة العامة الممنوحة له من قبل البنك الدولي يمثّل استمراراً للتقدير الدولي الذي تحظى به تجربة اليمن في مجال تطبيق الإصلاحات. وقال الأرحبي في كلمته أثناء تسلّمه الجائزة الدولية إن الإصلاحات تعكس في حد ذاتها الجهود الدؤوبة التي تبذلها الحكومة اليمنية على كافة المستويات، وذلك تحت قيادة فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، لدفع عملية الإصلاح قدماً إلى الأمام، وبما يلبّي الطموحات المنشودة ويتواءم والاحتياجات التنموية والوطنية. وقدّم البنك الدولي جائزة "جيت جيل" لعام 2010 للأداء المتميّز في مجال الخدمة العامة للوزير الأرحبي يوم الجمعة الماضي. وقالت نائبة رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شامشاد أختار إن الأرحبي يعتبر مثالاً عظيماً في المنطقة، حيث يمثّل التحدي المتعلّق بتطوير أطر فعّالة للسياسات العامة، مدعومة بإدارة عامة تتسم بسرعة الاستجابة والخضوع للمساءلة، المفتاح لإطلاق الإمكانات الهائلة للتنمية في المنطقة. وأضافت أختار "إننا في البنك الدولي لنحيّي التزامه الاستثنائي وتميّزه الشخصي الذي تحتفل به هذه الجائزة اليوم". من جانبه، قال المدير التنفيذي في البنك الدولي ميرزا حسن، "إن هذه الجائزة تأتي تقديراً لإخلاص الأرحبي ومساهمته الشخصية في جهود الحد من الفقر، وفي تعزيز النمو وتحسين الحوكمة والإدارة العامة. واعتبر حسن أن "دوره القيادي والتزامه لطالما كانا مصدر إلهام لنا جميعاً العاملين في مجال التنمية". وقد قام نائب رئيس البنك الدولي لشئون شبكة تخفيض أعداد الفقراء وإدارة الاقتصاد أوتافيو كانتو، بتقديم هذه الجائزة لنائب رئيس الوزراء، وذلك في حفل أقيم في مقر البنك الدولي بمناسبة الاحتفال باليوم الخاص بالقطاع العام. وقال كانتو "اليوم نحتفل معاً بجهودكم الدؤوبة في قيادة عملية الإصلاح. لقد كنتم رائداً في الحرب ضد الفقر، وفي تحسين نظام الحوكمة والإدارة العامة، وتوسيع قاعدة النمو الاقتصادي في اليمن". ووفقاً لبيان صحفي صادر عن البنك الدولي بواشنطن تلقّى "المؤتمر نت" نسخة منه، فإن اختيار الفائزين بهذه الجائزة الرفيعة المستوى يتم على أساس معايير التمتّع بسجل متواصل من الأداء المتميّز في مجال الخدمة العامة، ووجود براهين تبرز الدور القيادي والابتكار في تعزيز كفاءة الخدمات العامة وفعّاليتها، والتحلّي بأعلى المعايير للأخلاقيات المهنية، والتفاني والتكيّف وفقاً لظروف المستفيدين، بالإضافة إلى تحفيز الموظفين العموميين والتأثير عليهم لنشر وترسيخ المبادئ القائمة على الأمانة، والنزاهة، والمساءلة في مجال الخدمة العامة. وقد أنشأ البنك الدولي هذه الجائزة التذكارية في عام 2004 بعد وفاة جيت جيل، وهو أحد خبراء البنك الدولي والقادة البارزين في مجال حوكمة ونزاهة القطاع العام.
