واصل حامل لقب كأس العالم منتخب إيطاليا والمدافع عن لقبه نتائجه المتواضعة في المونديال الأفريقي إثر تعادله الإيجابي الثاني (1-1) في المباراة التي جمعته مع نظيره النيوزيلندي لحساب المجموعة السادسة بجنوب أفريقيا . ولم يستطع منتخب إيطاليا تحقيق أول فوز له في رحلة الدفاع عن لقبه بعد أن سقط بالتعادل الإيجابي أمام بارجواي وعاد للمرة الثانية ليسقط بالتعادل أمام منتخب نيوزيلندا الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بكأس العالم . ويعد تعادل منتخب نيوزيلندا أمام إيطاليا مساء اليوم إنجاز كبيرا للكرة النيوزيلندية مقابل أسئلة كبيرة عن النتائج المتواضعة التي يقدمها لاعبي إيطاليا المدافعين عن لقبهم في مونديال القارة السمراء . وبهذا التعادل تواصل بارجواي صدارتها للمجموعة الرابعة بأربع نقاط في حين تأتي إيطاليا ثانيا بنقطتين مع منتخب نيوزيلندا الذي يحل ثالثا بذات الرصيد وفي المركز الرابع منتخب سلوفاكيا بنقطة يتيمة . وجاء شوط أول بنتيجة مفاجأة للمنتخب الإيطالي بعد أن فجر منتخب نيوزيلندا مفاجأة كبيرة بتسجيله هدف سريع مع مرور الخمس الدقائق الأولى عندما تمكن لاعبه شاني سميلتز من استغلال كرة عالية من ضربة حرة مباشرة لعبها سيمون اليوت خلف المدافعين الإيطاليين انسل لها من خلف القائد الإيطالي فابيو كانافارو ليتلقى الكرة في مواجهة الحارس الإيطالي فيديركو ماركيتي ليغمزها في الشباك الإيطالية هدف أول لنيوزيلندا مشكوك في أمره على أنه هدف تسلل على إيطاليا . وثارت ثورة الطليان بعد هدف نيوزيلندا الأول ليكثف منتخب إيطاليا من هجماته المتنوعة على مرمى الحارس النيوزيلندي مارك باستون الذي استطاع إنقاذ مرماه من أكثر من هدف محقق لمنتخب إيطاليا حيث تدخل لإنقاذ كرة عالية في الدقيقة (9) فكان بالمرصاد للكرات العرضية لمنتخب إيطاليا . وحاول لاعب منتخب إيطاليا جيانلوكا زامبروتا كسر الكثافة الدفاعية لمنتخب نيوزيلندا من خلال الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء حيث سدد كرة قوية من خارج المنطقة المحرمة لمرمى نيوزيلندا في الدقيقة (22) مرت أعلى المقص الأيمن للمرمى النيوزلندي . وسدد لاعب منتخب إيطاليا ريكاردو مونتوليفو كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تدخل القائم الأيمن للمرمى النيوزيلندي في إخراجها 27 في فرصة كبيرة لإدراك هدف التعادل لمنتخب إيطاليا . وأكدت الهجمات الإيطالية بأن منتخب إيطاليا قريب من إدراك التعادل وهو ما تحقق بالفعل بعد أن عرقل مدافع منتخب نيوزيلندا تومي سميث لاعب وسط إيطاليا دانييلي دي روسي المندفع للحاق بكرة عرضية عالية ليحتسب حكم اللقاء كالوس باتريس من غواتيمالا ضربة جزاء لمنتخب إيطاليا في الدقيقة (28) نفذها بنجاح مهاجم إيطاليا فينتشينزو ياكوينتا في مرمى الحارس النيوزيلندي مسجلا هدف التعادل لمنتخب إيطاليا في الدقيقة (29) . وحاولت إيطاليا بعدها زيادة الفارق بتسجيل هدف ثاني لكنها لم تفلح رغم الهجمات الكثيرة التي تحصل لها أبطال العالم لكن دون فاعلية حقيقة أمام المرمى النيوزيلندي الذي صامدا حتى نهاية الشوط الأول بتعادل المنتخبين (1-1) وفي الشوط الثاني رغم البداية من قبل نيوزيلندا في محاولة للسيطرة على الملعب إلا أن الرد جاء قويا من قبل منتخب إيطاليا بعد أن تدخل الحارس النيوزلندي في صد كرة مهاجم إيطاليا أنتونيو دي ناتالي في الدقيقة 47 من عمر المباراة . ولم يستطع مهاجم إيطاليا يوينتا من استغلال كرة من على منطقة القوس في الدقيقة (60) عندما لعبها بشكل خاطئ لم تشكل أي خطورة على مرمى الحارس النيوزيلندي . وكاد لاعب منتخب نيوزيلندا ايفان فيسيليتش بعد أن سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء الإيطالية مرت بجوار القائم الأيمن للحارس الإيطالي ماركيتي في الدقيقة (62) وكثف منتخب إيطاليا بعدها من هجماته على المرمى النيوزيلندي لكنه ظل عاجزا عن اختراق الدفاع النيوزلندي الذي كان بالمرصاد لكل المحاولات الإيطالية التي تحطمت على صخرة الدفاع لمنتخب نيوزيلندا . وحاول لاعب منتخب إيطاليا ريكاردو مونتوليفو عندما سدد كرة زاحفة قوية على مرمى نيوزيلندا في الدقيقة (69) كان لها حارس نيوزلندا مارك باستون بالمرصاد لينقذ مرماه من هدف إيطالي ثاني أعقبها محاولة إيطالية كان الدفاع النيوزيلندي في الموعد للتدخل وتحويلها إلى ركنية لمنتخب إيطاليا . وأخطأت رأسية مهاجم منتخب إيطاليا ياكوينتا من ضربة ركنية مرمى نيوزلندا في الدقيقة (78) وسط دهشة اللاعب من ضياع الكرة بعد أن ارتقى لها وحاول أن يرسلها نحو أقصى الزاوية اليسرى للمرمى النيوزيلندي . وجازف المنتخب الإيطالي بالدفع بثقله في الهجوم على المرمى النيوزلندي مع دخول المباراة في العشر الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني واعتماده فقط على ثلاثة لاعبين في المنطقة الخلفية وسط مجازفة بالغة في حال استغلال نيوزيلندا لهجمة مرتدة تسجل من خلالها هدف الفارق . وكاد بالفعل أن يسجل منتخب نيوزيلندا هدف الفارق في الدقيقة (83) بعد أن تمكن مهاجم منتخب نيوزلندا كريس وود من استلام كرة على حافة منطقة الجزاء توغل على اثرها داخل المنطقة المحرمة لإيطاليا ليسدد كرة يسارية قوية زاحفة مرت بمحاذاة القائم الأيسر لمرمى إيطاليا . وحاول لاعب وسط إيطاليا ماورو كامورانيزي التسديد من بعيد فسدد كرة قوية في الدقيقة (87) لكن الحارس النيوزيلندي كان لها في الموعد ليحولها إلى ركنية لمنتخب إيطاليا الذي ظل يعاني في البحث عن طريقة لفك دفاعات نيوزيلندا . ولم تفلح تسديدة الظهير الأيمن لإيطاليا جيانلوكا زامبروتا بعد توغله داخل منطقة الجزاء النيوزيلندية وتسديدة لكرة من على زاوية خط الستة ارتطمت بالدفاع النيوزلندي في الدقيقة (88) وسط دهشة لاعب إيطاليا . ليعلن حكم اللقاء نهاية المباراة بتعادل الطرفين بهدف لمثله وسط دهشة عشاق المنتخب الإيطالي عن النتائج المتواضعة لإيطاليا التي عجزت عن تحقيق أول فوز لها بعد جولتين في مونديال القارة السمراء .
