قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن الفلسطينيين لا يمكنهم أن يدخلوا مفاوضات مباشرة دون تعهدات خطية، وهي مفاوضات التقى الرئيس المصري حسني مبارك لإطلاقها بكل من المبعوث الأميركي جورج ميتشل ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال موسى متحدثا في القاهرة بعد لقائه المبعوث الأميركي، وبعد يوم من اجتماعه برئيس السلطة "لا يمكننا الانتقال تلقائيا من تفاوض إلى آخر دون تعهدات خطية". وأضاف أنه يعتقد بأن السلطة ملتزمة بشروط الجامعة العربية التي دعمت المحادثات غير المباشرة لكن حددت لها مهلة أربعة أشهر. وتعقد لجنة مبادرة السلام العربية نهاية الشهر اجتماعا لبحث الموضوع. وجاءت تصريحات موسى في وقت التقى فيه مبارك في القاهرة على انفراد بميتشل وعباس ونتنياهو. والتقى مبارك بميتشل لنصف ساعة، ثم بعد مغادرة المبعوث الأميركي بدقائق اجتمع برئيس السلطة لنصف ساعة ثم بنتنياهو، في سلسلة لقاءات غير مألوفة بهذه الصورة. ولم يدل أي من الزوار الثلاثة بتصريحات، لكن نتنياهو قال في القدسالمحتلة اليوم إنه سيبحث مع مبارك مسألة إطلاق المفاوضات المباشرة. وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة حمل السلطة على التفاوض المباشر، لكن المفاوضين الفلسطينيين يقولون إنهم يريدون أولا جوابا إسرائيليا واضحا على ملفات بينها حجم وشكل دولتهم التي يريدونها على أراضي 1967 وقضايا الأمن والاستيطان في الضفة والقدس الشرقية. وأعلنت إسرائيل تجميدا للاستيطان مدته عشرة أشهر ينتهي في سبتمبر/أيلول القادم، ولم تعلن ما إذا كانت ستجدده. وقال عباس أمس لصحيفة أردنية إن السلطة ستتفاوض مباشرة إذا قبلت إسرائيل بدولة في حدود 1967 وقوة دولية لمراقبة حدودها يفضل أن تكون من الناتو، دون أن يأتي على ذكر تجميد كامل للاستيطان، وهو شرط ردده مرارا في الأشهر الأخيرة. لكن مدير المركز الصحفي التابع لحكومة تصريف الأعمال غسان الخطيب قال للجزيرة أمس إن عباس لم يتراجع عن تجميد الاستيطان، والمسألة تعتمد على طبيعة الأسئلة الصحفية المطروحة. ووصف ميتشل لقاء له أمس بعباس في رام الله بأنه "مثمر وواضح"، لكنه تحدث عن "صعوبات وتعقيدات" تعوق السلام الشامل. الجزيرة نت