قال نبيل حسن الفقيه وزير السياحة ان الاحتفال باليوم العالمي للسياحة في 27 سبتمبر من كل عام في كافة دول العالم ومنها اليمن يأتي من اجل تعزيز وعي المجتمع الدولي بأهمية السياحة وإظهار أثارها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ،وأضاف الوزير في كلمته التي ألقاها نيابة عنه صادق محسن صلاح مدير عام مكتب السياحة بمحافظة تعز في ورشة العمل الخاصة التي نظمها مكتب السياحة بتعز بالتعاون مع جامعة تعز- بعنوان (آلية الحفاظ على التنوع الحيوي وتوظيفها سياحيا) بمناسبة اليوم العالمي للسياحة وتحت شعار السياحة والتنوع الحيوي – أضاف ان الاحتفال يتزامن والذكري الثلاثين للإعلان عن اليوم العالمي للسياحة .. وقال الوزير ان شعار السياحة لهذا العام هو احتفال بالتنوع فهو يعزز الوعي لدى المجتمع الدولي بأهمية السياحة ويركز على التنوع الثقافي والطبيعي في العالم ، واختتمت كلمة الوزير بالتأكيد على أهمية تطوير وتنمية المنتج السياحي والعمل على تطوير صناعة السياحة والسفر والاستفادة من فرص التنوع الذي تزخر به اليمن وفي نفس الوقت العمل على مجابهة التحديات الناشئة من السفر والسياحة على المدى الطويل للحفاظ على هذه الصناعة الفريدة بما يحقق ويعمل على تعزيز التنمية السياحية المستدامة والمتوازنة. من جهته قال وكيل محافظة تعز عبدا لله أمير ان الثقافة هي أداة للسياحة ونحن بحاجة الى تأصيل ثقافة الانتماء للأرض والتعامل معها بصدق حتى نكون قادرين على تقديم ما تزخر به اليمن من موروث حضاري ومعالم تاريخية كمنتج سياحي قابل للترويج لهذا المنتج باعتبار ان السياحة هي صناعة . وشدد وكيل المحافظة على ضرورة ان نحسن تعاملنا مسلكا وخطابا تجاه السياحة وان لا يكون الاحتفاء بهذه المناسبة لكونها عالمية بل وان لا تكون مناسبة عرضية ، بل نريد ان نجذر في نفوسنا هذه المناسبات بما يعمل على تفعيل دور هذا المورد الاقتصادي الهام كما شهد حفل افتتاح الورشة إلقاء كلمة باسم -السيد طالب الرفاعي -الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية -ألقاها نيابة عنه الاخ هادي المشرقي أشار فيها الى ان الاحتفاء بهذا اليوم تحت شعار السياحة والتنوع الحيوي، يأتي باعتباره احد اهتمامات الأممالمتحدة بعام التنوع الحيوي- يشاطر العالم معا احتفال الحياة على الأرض باليوم العالمي للسياحة .. كون التنوع الحيوي يعد احد أعظم أصول السياحة التي تتمثل بتنوع الحياة على الأرض كمصدر إغراء تحفز الملايين من الناس للسفر في العالم كل عام . وأكدت الكلمة على ان الحفاظ على التنوع الحيوي يشكل تحديا ملحا يهمنا جميعا سواء مجتمع دولي ،حكومات،شركات، مسافرين... وعبر الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية في كلمته انه في خلال 2010م سوف يتظافر المجتمع الدولي لتفعيل دوره الحيوي في حماية التنوع البيولوجي وتعظيم مساهمته في الحد من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. وقد شهد الحفل تكريم عدد من المبرزين في الجانب السياحي بالمحافظة . بعد ذلك تم تدشين فعاليات الورشة والتي قدمت فيها ورقتان الأولى تناولت( دور الإعلام في التوعية بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي كمصدر للسياحة ) قدمها نائب عميد كلية الآداب بجامعة تعز لدكتور منذر اسحاق أشار فيها الى انه بقدر ما للإعلام السياحي من اثر ايجابي في الترويج السياحي فانه قد يتحول الى وسيلة مدمرة للسياحة عندما يكون مخادعا لا يوافق الحقيقة ويبالغ في إظهار التسهيلات والمرافق والأسعار المخفضة ولكن تلك الصورة تتحطم وتتشكل بموجبها ردود سلبية عند رؤية الواقع ، كما ان عدم مواجهة الدعاية المضادة التي تتم من قبل دول تتصف علاقتها بالبرودة او التوتر تجاه اليمن عبر وسائلها الإعلامية يعتبر احد سلبيات الإعلام السياحي . واستعرض إسحاق ورقته جملة من مشاكل الإعلام السياحي ، مخاطره ومتطلبات نجاحه ووسائله وأنواعه وأثاره الايجابية اما الورقة الثانية فقد عنونت ب( آلية الحفاظ على الآثار احد أهداف تعزيز التنوع الحيوي في اليمن وهي عبارة عن رؤية مقترحة (قدمها الدكتور خالد عبد الجليل محمد النجار- أستاذ جغرافية السياحة المساعد بجامعة تعز - تطرق فيها الى معايير وضوابط الحفاظ على الآثار وكذلك الأهداف المرجوة من ذلك والأهمية الاقتصادية ودور المجتمع المحلي . هذا وقد خرجت الورشة بعدد من التوصيات التي شدد ت على أهمية الارتقاء بوضع الإعلام السياحي، وحل مشاكله من اجل أن يكون أداة ايجابية في الترويج للمنتج السياحي وإبراز المعالم السياحية التي تزخر بها بلادنا وكذلك أهمية الحفاظ على الآثار كونها أداة مهمة في صناعة السياحة من خلال الترويح للمعالم الأثرية والتاريخية وما تحوي محافظة تعز من مناظر طبيعية خلابة وأشارت التوصيات الى ضرورة ايجاد قاعدة بيانات صحيحة يستطيع من خلالها المهتمون بالقطاع السياحي وكذلك المستثمرون الحصول على بيانات ومعلومات تفيدهم في تطوير صناعة السياحة باقل جهد وأسرع وقت.
