بعد ثلاثة أشهر من اندلاع العنف في المناطق الجنوبية من تايلاند والتي تقطنها الأقلية التايلاندية المسلمة، تسود حالة من الخوف والتوتر وخاصة إثر وقوع الانفجار الأخير الذي شهدته منطقة سياحية على الحدود مع ماليزيا والذي أسفر عن إصابة نحو 28 شخصا. وبحسب ما ذكرته شبكة 'تشانال نيوز أسيا' نقلا عن الوكالة الفرنسية فإن مسلمي تايلاند يعيشون حالة من الخوف والتقيد لاتمكنهم من التحرك بحرية خشية التعرض لعملية اختطاف أو ابتزاز. ووفقا للمصدر فإنه قد أعلن عن اختفاء نحو 100 شخص في ظروف غامضة، الأمر الذي أثار مخاوفا بشأن أن يكونوا قد تعرضوا للقتل على أيدي قوات الأمن التايلاندية. وقال أحد المسلمين في 'ناراثيوات' والذي يعمل سائق شاحنات أن: 'البائعين في الأسواق لا يقلقون من اللصوص، بل ما يثير قلقهم هم رجال الشرطة'. وأضاف 'الشرطة تريد أموالا، وإذا لم تدفع فإنك ربما 'تختفي'، أو تتهم بأنك 'انفصالي' وقد أشار السائق المسلم كذلك إلى أن هناك منحة قيمتها 10.000 بات-العملة التايلاندية-أي ما يعادل نحو 255 دولار للقبض على 'المتمردين'. وذكرت الوكالة الفرنسية أنه وعلى الرغم من التحسن المتصاعد في الأوضاع السياسية، والاقتصادية التايلاندية، فإن المحافظات الجنوبية الإسلامية مازالت عالما منفصلا عن باقي المحافظات التايلاندية البوذية الشمالية، والوسطى. المصدر-مفكرة الاسلام