نفى مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة الحديدة(غرب اليمن) وجود حالات وفيات جراء الإصابة بمرض حمى الضنك في أي مديرية من مديريات المحافظة. وقال الدكتور عثمان حسين البيضاني إن الوفيات التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام غير الرسمية كانت بسبب أمراض مزمنة في القلب او الكلى تزامنت مع انتشار حالات حمى لم يحدد بعد نوعها وهي فعلا منتشرة في مديريات (زبيد_بيت الفقية_الجراحي_الخوخه)بفعل المتغيرات الجوية والمناخية و لم يتأكد لنا ما إذا كانت حمى الضنك أو غيرها. مضيفا :لقد تم نزول لجنة وزارية إلى المناطق التي يشتبه بوجود الوباء فيها بناء على توجيهات وزير الصحة ومحافظ المحافظة،وقد تم اخذ عينات من المرضى و إرسالها الى المختبرات المركزية في العاصمة صنعاء للتأكد من نوعية المرض,وحاليا بانتظار النتائج. وذكرالبيضاني أن قيادة السلطة المحلية قد وجهت المكتب باتخاذ التدابير اللازمة .حيث تم توزيع الأدوية والعقاقير الطبية على المرضى وإنزال فرق الترصد الوبائي إلى المديريات التي تنتشر فيها الحميات ,وتشكيل غرفة عمليات للمتابعة والتواصل ورصد المعلومات اولا بأول. واستغرب مدير عام الصحة بالحديدة التهويل الإعلامي وتناقل أخبار غير دقيقة عن وجود وفيات وتحديد المرض من قبل غير مختصين بأنه حمى الضنك قبل نتائج المختبرات مما تسبب بإحداث حالة من الذعر والخوف لدى المواطنين البسطاء. مطمئنا الجميع انه لا داعي لكل هذا التهويل و المبالغة من انتشار لوباء خطير سواء كان حمى الضنك أو غيره,وداعيا في الوقت نفسه المواطنين والجهات المختصة بالحفاظ على النظافة و ردم المستنقعات المائية و عمل معالجات للتصريف الصحي العشوائي أمام المنازل خصوصا في الأرياف وهي العامل الرئيس في انتشار الأمراض و الأوبئة . وفيما يتعلق بمرض (الرمد) الذي يصيب العينين أكد الدكتور البيضاني انه مرض فيروسي يستمر من 3 الى 5 أيام وعلاجه والوقاية منه بالقطر والكمادات الساخنة وغسل اليدين باستمرار مع اخذ المصاب راحة لمدة 3 أيام لتجنب أشعة الشمس والغبار والرياح و منعا لنقل العدوى . وانه ليس هناك أي خطورة منه . يذكر أن قيادة مكتب الصحة والسكان بمحافظة الحديدة التقت مع خطباء المساجد والعلماء بغرض توعية المواطنين و طمأنتهم من خلال خطب الجمعة والمحاضرات بعد حالة الذعر التي تملكت الكثير من المواطنين نتيجة التناولات الإعلامية التي هولت واقع الوضع الصحي في الحديدة _بحسب البيضاني.
