قال مسؤول غربي إن المحادثات بين ايران والقوى الست الرئيسية -- وهي الاولى في أكثر من عام -- ستستأنف يوم الثلاثاء بعد ان أثارت كل دولة قضية البرنامج النووي لطهران في أول جولة جرت يوم الاثنين. وسعت الدول الست -- الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا التي يقوم بالتنسيق بينها الاتحاد الاوروبي -- الى ان تتصدى المحادثات لجهود ايران لتخصيب اليورانيوم بينما تسعى طهران الى توسيع جدول الاعمال ليشمل قضايا امن عالمية. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "تأجلت المحادثات في المساء وستستأنف غدا." وقال مسؤولون اخرون يحضرون محادثات جنيف ان مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ستجتمع مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي على مأدبة عشاء يوم الاثنين لاجراء مزيد من المباحثات. وقال التلفزيون الحكومى الايراني ان مسؤولين ايرانيين في المحادثات ذكروا انها جرت في "مناخ ايجابي وبناء". وامتنع مسؤولون عن قول ما اذا كانت سلسلة من الاتصالات الثنائية بين القوى الكبرى وايران بعد ظهر يوم الاثنين شملت اجتماعا مع الولاياتالمتحدة التي لا توجد علاقات دبلوماسية بينها وبين طهران منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 . وهونت القوى الست من التوقعات بتحقيق انفراجة كبرى خلال المحادثات لكنها تأمل في ان تؤدي الى مزيد من المفاوضات بشأن طموحات الطاقة النووية الايرانية التي يخشى الغرب من ان يكون هدفها صنع قنابل نووية. وقال مسؤول أوروبي ان مشاورات تجري بالفعل بشأن موعد اجراء مزيد من المحادثات. وتقول طهران انها تقوم بتخصيب اليورانيوم فقط لتوليد الكهرباء حتى يمكنها تصدير مزيد من النفط. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الاسبوع الماضي ان موضوع تخصيب اليورانيوم لن يكون في جدول الاعمال في جنيف. لكن مسؤولا غربيا قال ان هذه المسألة اثارتها كل من الدول الكبرى الست في المحادثات في الصباح. ولم يعرف على الفور ان كان مسؤولون ايرانيون تصدوا لقضية تخصيب اليورانيوم. وقال المسؤول الغربي انه بعد اغتيال عالم نووي ايراني في طهران الاسبوع الماضي أثارت ايران مسألة الاغتيالات وان اشتون نددت بها. وقبل يوم من الاجتماع الذي عقد في جنيف أعلنت ايران عما وصفته بأنه خطوة كبيرة الى الامام في برنامجها النووي مما يشير الى انها ليست على وشك التراجع عن معركة دائرة منذ فترة طويلة بشأن برنامجها الذي تؤكد أنه يخدم أغراضا سلمية لانتاج الطاقة. وشدد الغرب العقوبات على ايران في الاشهر الاخيرة ويقول دبلوماسيون غربيون ان هذه العقوبات الحقت أضرارا بالاقتصاد الايراني الذي يعتمد على النفط. وتنفي ايران ان هذه الاجراءات لها أي أثر. وكالات