بدأت صباح امس بمدينة سيؤن ورشة عمل خاصة ببناء قدرات شركاء التنمية بوادي حضرموت والتي ينظمها مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي التابع لأمم المتحدة الإنمائي ، بمشاركة خمسة وثلاثين مشاركا ومشاركة يمثلون ممثلين للسلطة المحلية لمديريات(سيئون – تريم - ساه – والسوم) وكذا ممثلين لمنظمات المجتمع المحلي ورجال الدين واتحاد نساء اليمن. وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام إلى بناء قدرات ومهارات المشاركين على إستراتيجية المشروع وأهداف مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ومعرفة أنشطة المشروع، إضافة إلى تنمية روح المبادرة وتعزيز كفاءة الشركاء المهنية لدعم تنفيذ المشروع . وكذا مناقشة دور ومشاركة المرأة والشباب في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكيفية التغلب على المعوقات والصعوبات التي تواجههم. وفي افتتاح الورشة أكد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على أهمية الورشة ودورها في تعزيز حضور المرأة ومشاركتها الفاعلة في عملية التنمية إلى جانب أخيها الرجل، مشيدا بأنشطة وبرامج مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي التابع لأمم المتحدة الإنمائي. وأكد الوكيل عمير دعم السلطة المحلية لكافة الأنشطة المتعلقة بالمرأة والشباب ودمج النوع الاجتماعي في مختلف الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالمرأة والشباب,منوها بان السلطة المحلية تعول كثيرا على هذا المشروع للمساهمة في عملية التنمية مشيرا بان هذه الورشة تكتسب أهمية كبيرة لما لها من مردود على الشباب والمرأة كون الشباب يمثلون صمام الأمان للوحدة اليمنية والمكاسب الوطنية وهم بناء الغد المشرق وصناع المستقبل الواعد في يمن الخير والعطاء بينما المرأة هي نصف المجتمع . منوها بان القيادة السياسية تعمل لما فيه خدمة الشباب والمرأة من اجل تنمية مواهبهم وقدراتهم من خلال الالتحاق بمنظمات المجتمع المدني. منوها أيضا إلى الدولة تعمل من خلال شركها في التنمية للعمل على خلق فرص جديدة من خلال التدريب والتأهيل للمرأة والشباب للحد من الفقر والبطالة. داعيا المشاركين في الورشة إلى استيعاب المعارف العلمية التي سيتلقونها خلال أيام الورشة من جهتها أوضحت السيدة سوفيرا شاتورفيدي مستشارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إلى أهمية الورشة ودورها في النهوض بواقع المرأة والارتقاء بمستوى النوع الاجتماعي اقتصاديا وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في اتخاذ القرارات ووضع السياسات في كافة المجالات،مستعرضة في كلمتها استراتيجيه المشروع والتي من بينها إيجاد فرص مناسبة للسوق وخاصة للشباب والمرأة،إضافة إلى بناء مهارات وقدرات الشباب والمرأة والمؤسسات الشريكة . وأضافت مستشارة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في كلمتها إن نجاح المشروع يعتمد على نجاح المؤسسات الشريكة من خلال الفهم الجيد للمشروع الذي يهدف كون المشروع يعالج بعض التحديات الاقتصادية الملحة والقضايا الاجتماعية بوادي حضرموت والتي منها الفقر والبطالة وغياب الفرص الاقتصادية للنساء والشباب. وفي تصريح لموقع المؤتمر نت أشار الدكتور ناصر فضل صالح مدير مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي بوادي حضرموت إلى إن الهدف من مشروع برنامج النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي هو تمكين النساء والشباب الفقراء بالمهارات التي يحتاج إليها السوق وتقديم لهم الدعم لمشاريعهم الصغيرة، إضافة إلى دعم الحقوق الاقتصادية للنساء والشباب،وكذا دعم إعداد السياسات التي تكون واعية لاحتياجات النوع الاجتماعي. وأضاف الدكتور ناصر ان برنامج النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي يتواكب بالكامل مع الخطط التنموية للحكومة اليمنية وخطة الحكومة من 2011-2015م. مشيرا إلى إن هناك جهود منسقة تقوم بها الحكومة اليمنية من اجل إدراج قضايا المرأة والنوع الاجتماعي في الخطة الخمسية الرابعة، مختتما تصريحه بان عقد هذه الورشة يأتي في أطار خطة المكتب لعام 2011م، مؤكدا بان المكتب سيعمل وبالتعاون مع السلطة المحلية على إبراز نتائج الورشة على الواقع العملي على أكمل وجه حضر فعاليات الورشة مدراء عموم بعض المديريات ومدراء عموم بعض المكاتب التنفيذية
