أجلت محكمة شمال الأمانة محاكمة علي احمد جار الله المتهم بقتل جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الأشتراكي أثناء حضوره المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح أواخر العام الماضي إلى يوم السبت القادم الموافق 26/4/2003م. واستمعت المحكمة في جلستها الثانية إلى أقوال النيابة التي أفادت بأنها أبلغت آولياء الدم، وكذلك المجني عليه سعيد شمسان المعمري إلا أن أولياء الدم رفضو إستلام طلب الحضور، أما بشأن شمسان المعمري فقد أفادت النيابة أنها لم تعثر عليه وأن عنوان مكانه السابق كان منزلاً لأخيه وأفاد بأنه سافر إلى البلاد لحضور الانتخابات وتم البحث عن محاميه وهو عبد العزيز السماوي إلا أنه افاد بأنه ليس محامي المجني عليه ولم يوكله. من جهته رفض المتهم علي أحمد جار الله الرد علي قرار الإتهام مبرراً ذلك بأن النيابة لم تلتزم بما قررته المحكمة في الجلسة السابقة من تمكينه من توكيل محامي وطلب تمكنيه من توكيل محامي للمرة الثانية وفترة زمنية طويلة الأمر الذي اعترضت عليه النيابة باعتبار هذه القضية قضية مستعجلة. ثم تلا القاضي على المتهم أدلة الاثبات التي تضمنت اعترافه في محاضر التحقيق في النيابة بأنه من خلال المتابعة لقراءة الصحف علم أن المؤتمر الثالث للإصلاح سيعقد في 28/12/2002م وأن قادة المعارضة سيحضرون هذا وقال أنه دخل إلى قاعة المؤتمر بعد أن اشفق عليه أحدهم وأعطاه دعوة. وأنه كان بحوزته مسد س ميكروف ومسدس آخر روسي وقال بأن جار الله عمر شخصياً نافعاً للاشتراكي وضاراً بالإسلام. أما سعيد المعمري فإنه يطلب منه المسامحة لأنه لم يكن يقصده وِإن كان يريد تعويضاً فإن ذلك ممكن. ثم تلا عليه أقوال الشهود ولما رفض المتهم الرد أقرت المحكمة تلبية طلبه بتوكيل محامي بالتنسيق مع اسرته أثناء زياراته إلى السجن المركزي في أوقات الزيادة الرسمية وتحت الحراسة الأمنية، وأكد القاضي على ضرورة أن يتاح له زيارة خاصة اليوم إذا لم يكن هناك وقت للزيارة الرسمية. كمأ ألزمت النيابة بأثبات ما جاء في قائمة أدلة الإثبات وتأجيل المحاكمة إلى يوم السبت القادم. من جهتها قدمت النيابة العامة قرار اتهام لعشرة أشخاص قالت أنهم متورطين مع علي أحمد جار الله بتشكيل عصابة حيث جاء في قرار الاتهام :( تتهم النيابة العامة كل من. عابد عبد الرازق وهو لم يحضر الجلسة. وهشام عبده الصانع 22 سنه طالب جامعي مقيم في إب. وميمون مجاهد غالب الحداد طالب في أول ثانوي يقيم في صنعاء. ويحيى ناصر رزق محمد مالك 27 سنة طالب جامعي ولد في المحويت ويقيم في صنعاء. ومحمد عبد الواحد لطف عامر 21 من مواليد صنعاء. وناصر علي أحمد حمزه 30 سنة يعمل موظفاً في جامعة الإيمان. وأحمد علي حسين التبيت 20 سنة وعمله طالب. وعبد الكريم حسين على سعيد القايضي 20 سنة طالب. ومحمد يحى صالح عبد الله علوان طالب جامعي من مواليد يريم. ولطف محمد حسين الحميصي20 سنة. ونبيل علي حسين الجلوبي 23 سنة طالب، ومحمد أحمد النهمي طالب. وأتهمتهم بأنهم مشتركون في عصابة مسلحة مع المتهم علي أحمد جار الله وأن العصابة تعرض سلامة المجتمع للخطر وذلك عن طريق مهاجمة جماعة من الناس بقوة السلاح حيث جهزوا السلاح لقتل من سموهم بالعلمانيين من سياسيين وكتاب وقتل من اسموهم بالمنصرين والمتنصرين، ومن سموهم بالمكارمة. وهو الأمر الذي يعاقب عليه القانون. وطلبت النيابة إنزال العقوبات القانونية الصارمة بهذه الجماعة. هذا وقد أنكر بعضهم ما جاء في قرار الإتهم وطلبوا تمكينهم من توكيل محامين للدفاع عنهم. بينما أكد المتهم ناصر علي أحمد سعيد بأنه يختلف مع المتهم جملة وتفصيلاً وهو لم يشترك معه في جريمته وطلب توكيل محاميه وضمانه لخروجه. هذا وقد قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى السبت القادم الموافق 26 إبريل حسب طلب النيابة كي يتمكن المتهمون من توكيل محامين للدفاع عنهم، ومعاملتهم أسوة بزملائهم السجناء في السجن المركزي. الجدير بالإشارة إلى أن كلام المتهمين وردودهم على القاضي تفاوتت بين الصمت وعدم القدرة على الرد وبين قول بعضهم نحن مغرر بنا. هذا وكانت النيابة قد وعدت بإحضار المتهم عابد عبد الرزاق في الجلسة القادمة. يشار إلى أن محاكمة علي أحمد جار الله المتهم بقتل جار الله عمر الأمين العام المساعد للحزب الأشتراكي اليمني أثناء حضوره المؤتمر العام الثالث للتجمع اليمني للإصلاح وكان المتهم الآخر بقتل أطباء أمريكيين في مستشفى جبلة بمحافظة إب الواقعة جنوب العاصمة صنعاء قد أعترف السبت الماضي أمام المحكمة بأنه على علاقة بعلي أحمد جار الله وأنهم كانوا مخططين لقتل من سموهم بالمنصرين والمتنصرين.