اقتحم متظاهرون المقر الرئيسي لمباحث امن الدولة في القاهرة مطالبين بحل الجهاز، وذلك في اعقاب انباء عن ان ضباط الجهز يتخلصون من وثائق يمكن ان تدينهم بانتهاكات لحقوق المواطنين. كما افادت الأنباء ان اللواء منصور العيسوي قبل منصب وزير الداخلية خلفا للواء محمود وجدي الذي كان قد عينه الرئيس السابق حسني مبارك في حكومة أحمد شفيق. وتتهم مباحث امن الدولة، التي يعمل بها 100 الف اضافة الى شبكة واسعة من المخبرين، بانتهاكات واسعة لحقوق الانسان من بينها تعذيب المحتجزين. ويقول مراسل بي بي سي في القاهرة اليستير لايتهيد ان جهاز مباحث امن الدولة كان اداة الرعب التي استخدمها نظام حكم مبارك على مدى ثلاثة عقود. وأفاد المراسل في القاهرة بأن متظاهرين تجمعوا أمام مقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر، وحاولوا اقتحام المبني وإشعال النيران به، لكن القوات المسلحة استطاعت السيطرة على الموقف. وقد عزز الجيش المصري وجود قواته حول عدد من مقار أمن الدولة فى محافظات مختلفة. كما سيطر الجيش على مقر الجهاز بمحافظة السادس من اكتوبر بعد أن حاول متظاهرون اقتحامه احتجاجا على انباء بقيام ضباط بحرق ملفات ومستندات بداخله. وقد حصلت بي بي سي العربية على صور حصرية من داخل المقر أظهرت إحراق أوراق رسمية بها أسماء عدد من المتعاملين مع الجهاز إضافة الى أفلام. وكان السكان قد لاحظوا اشتعال النار داخل المقر فتجمعوا حوله لمحاولة الوقوف على ما يجري داخل المبنى. وقال شهود عيان إن الجيش منع ضباط أمن الدولة من مغادرة المبنى بينما قال آخرون ان عددا من الضباط احتجزهم الجيش في مركز تابع له. وكانت مجموعة من النشطاء السياسيين قد دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات مفتوحة أمام مقار أمن الدولة على مستوى الجمهورية، حتى تسليم المجلس الأعلى للقوات المسلحة تلك المقار. وفي وقت سابق استولى الجيش المصري على مقر الجهاز بمدينة الاسكندرية بعد اشتباكات مساء الجمعة بين ضباط كانوا داخله ومتظاهرين. وكان نحو ألف متظاهر قد حاصروا المبنى بعد تقارير عن عملية حرق تدمير ملفات سرية بالمبنى، وتعرضوا لإطلاق نار من داخله مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص. وشوهدت قنابل حارقة تلقى في اتجاه المتظاهرين وتسببت في اشتعال النار في أربع سيارات. وترددت انباء عن اقتحام المتظاهرين لمقار مباحث امن الدولة في محافظات مصرية اخرى غير القاهرةوالاسكندرية. وكان عصام شرف، المكلف بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، قد اعلن يوم الجمعة أمام مئات الآلاف من المتعصمين في ميدان التحرير، أنه يتعهد بأن تكون قوات الأمن في خدمة الشعب المصري وأنه سيبذل كل ما في وسعه "لتحقيق مطالب شباب الثورة".
