من التوقع أن تستأنف وكالات العمرة أعمالها في استقبال الراغبين في أداء مناسك العمرة مع بداية شهر ربيع أول القادم. وقال الشيخ حسن مقبول الأهدل-وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة- إن عملية تسجيل الراغبين في أداء العمرة لهذا العام ستبدأ من الأربعاء بعد القادم الذي يوافق مطلع شهر ربيع الأول بناءً على ما تم التوصل إليه مع الجانب السعودي . وأضاف الشيخ الأهدل ل"المؤتمر نت " :أبلغتنا وزارة الحج السعودية بضرورة الإشراف على وكالات العمرة، التي تقوم بتفويج المعتمرين اليمنيين ،وانزعاجها من أعداد المتخلفين عن العودة ، الذين بلغت نسبتهم العام الماضي 51% وليس 96% -كما يدعي الأخوة في السعودية-متابعاً القول : لا يعني أن هذه النسبة ضمن التخلف النهائي ولكن معظمهم يتوقفون أكثر من المدة المحددة لهم لزيارة أقاربهم ويغادرون بعد ذلك . وأعلن الشيخ الأهدل اعتزام الوزارة اليومين القادمين إنزال إعلان تدعو فيه الوكالات لترتيب أوضاعها وفقاً للعديد من الشروط لذلك ؛ بحيث تصبح خاضعة لإشراف الوزارة في عملية تقديم الضمانات وكذلك التأمين ، والتنسيق للحد من نسبة المتخلفين، وهو ماتم الاتفاق بشأنه مع السفارة السعودية الأربعاء الماضي. يذكر أن عدد الوكالات المعتمدة لتفويج المعتمرين تصل إلى أكثر من (100) وكالة منها ( 70 ) وكالة مرخص لها ، بينما هناك وكالات تعمل بالتنسيق مع مكاتب تفويج سعودية دون علم الوزارة. وبهذا الخصوص قال وكيل الوزارة: إننا بدأنا بتنفيذ العديد من الإجراءات لتأهيل الوكالات، ومعرفة عددها بشكل رسمي ،مشيراً إلى أن عملية التفويج كانت تتم في الأعوام السابقة بطريقة عشوائية عبر الوكالات ، وبذلك تشهد نوع من المخالفات التي يتأثر بها الأشقاء،وأبرزها المتخلفين . وحسب الشيخ الأهدل- اقترحنا لحل المشكلة أن تكون الإقامة للمعتمر شهر كاملاً بدلاً من أسبوع، وما زالت المفاوضات جارية مع الجانب السعودي الذي أبدى تعاونه الكبير معنا بهذا الخصوص . وعلى نفس السياق أرجعت مصادر مطلعة ل"المؤتمر نت " سبب القصور في الإشراف على الوكالات إلى وجود تعارض بين وزارة الأوقاف والإرشاد والثقافة والسياحة التي تتولى جزء من العملية تحت مبررات السياحة الدينية ما أدى إلى ترك هذه الوكالات دون إشراف .
