أسفرت موجة من الطقس السيئ تجتاح جنوب ووسط الولاياتالمتحدةالأمريكية عن سقوط 17 قتيلاً على الأقل، كما أدت إلى عزل عشرات الآلاف عن العالم، بعدما تسببت عواصف قوية في اقتلاع الأشجار وقطع خطوط الطاقة والاتصالات عن العديد من المناطق. وتواصل فرق الإنقاذ في ولايات جورجيا والميسيسيبي وألاباما جهودها لاحتواء أثار الدمار الناجمة عن العواصف التي ضربت تلك الولايات على مدار اليومين الماضيين، والتي أثارت مخاوف من احتمال تعرض ولايات الجنوب والوسط الغربي الأمريكي أكثر من مائة إعصار محتمل. وذكر المركز الوطني للأرصاد الجوية السبت، أن عاصفة قوية بدأت تتحرك شمالاً باتجاه ولايتي كارولينا الجنوبية والشمالية، وجنوب ولاية فرجينيا. وأعلن حاكم ولاية ألاباما، روبرت بنتلي، حالة الطوارئ الجمعة، بعدما أفادت تقارير بأن إعصاراً قوياً ضرب ستة مناطق على الأقل بالولاية، مشيراً إلى سقوط عدد من الجرحى في مقاطعتي "سومتير" و"مارينغو"، وذكر أن شخص واحد على الأقل لقي حتفه في وقت لاحق. وقالت مصادر الشرطة إن ثلاثة قتلى سقطوا في مقاطعة "أوتاوغا"، بعدما سقطت شجرة ضخمة على أحد المنازل المتنقلة في المنطقة. كما ذكرت المتحدثة باسم وكالة إدارة الطوارئ في ولاية ألاباما، ياسامي أوغست، أنه تم تسجيل ثلاث وفيات في مقاطعة "واشنطن." وفي وقت سابق الجمعة، تم تسجيل حالتي وفاة في ولاية أوكلاهوما، وسبعة في ولاية أركنساس. وقال الحاكم بنتلي في بيان: "لقد تسببت هذه السلسلة من العواصف دماراً هائلاً في الجنوب، وإنني أتمنى من سكان ألاباما توخي أقصى درجات الحذر إلى أن تمر هذه العواصف." وكان حاكم ولاية ميسيسيبي، فيل براينت، قد أعلن حالة الطوارئ في وقت سابق الجمعة، في 14 مقاطعة، بينما أعلنت حاكمة أوكلاهوما، ماري فالين، الطوارئ في 26 مقاطعة. كما أصدرت سلطات العديد من الولاياتالجنوبية تحذيراً من خطر التعرض لفيضانات عارمة، مع استمرار تساقط الأمطار الغزيرة السبت، أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر "تومبيغبي"، بحسب وكالة الأرصاد الجوية.
