عقدت اللجنة الإستشارية لبرنامج المختبرات بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن اليوم ( الأربعاء 17أغسطس 2011م) لقاءاً تشاورياً للتنسيق بين أعضاء لجنة البرنامج الذي أقر من قبل كلية الطب والعلوم الصحية وبتمويل من البنك الدولي. وفي اللقاء الذي ترأسه الدكتور/ علي أحمد علي يافعي عميد كلية الطب والعلوم الصحية – رئيس اللجنة وبحضور عدد من الإختصاصيين في علوم المختبرات ومدراء عموم مكاتب الصحة العامة والسكان بمحافظتي عدن ولحج ومسؤولين من مؤسسات صحية خاصة, حيث أكد على أهمية هذا التخصص النادر الذي سيغطي محافظة عدن وبقية المحافظات اليمنية بل والدول الإقليمية المجاورة , الأمر الذي أوجب الإهتمام وإعادة الفهم لهذا المجال , مشيراً بأن هناك إقبال كبير على الكلية من خريجي الثانوية العامة وبالتالي فأن منح بكالوريوس في هذا المجال سيعطي فرصة للطلاب والكادر المختبري بالكلية للإلتحاق بهذا التخصص الجديد لتأهيل معارفهم وإمكاناتهم العلمية. وأوضح الأخ عميد كلية الطب والعلوم الصحية رئيس اللجنة أن الكلية تعول كثيراً على هذا البرنامج الذي سيفتتح في العام المقبل (2012- 2013م) بحيث سيكون هذا البرنامج الأول على مستوى الجمهورية , والذي سيمتاز بنظام دراسي وخطوات تعليمية على أعلى المستويات الأكاديمية العالمية . وشدد الدكتور/ يافعي على ضرورة عدم الخلط بين العمل الأكاديمي والسياسي , مؤكداً أن جامعة عدن بوجه العموم , وكلية الطب تحديداً تبني أجيالاً للمستقبل معتمدة في ذلك على العلم والمعرفة والكفاءة وجهد كل الناس الفاعلين والخيرين في المجتمع , وأن المدخل الصحي للخروج من التخلف والجهل هو العلم بعيداً عن المناطقية والعنصرية. ووجهة الدكتور/ عميد الكلية رسالة شكر وتقدير لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة على جهوده الحثيثة والدائمة من خلال تبنيه بحماس لهذا البرنامج , وكذا إصداره قراراً بتعيين الدكتورة/ سوسن باخبيرة نائبةً لعميد الكلية لشؤون المختبرات الطبية , بحيث يولي هذا البرنامج اهتمام ورعاية خاصة لأنه يشكل أحد المساقات الأكاديمية بجامعة عدن والذي يحضى برعاية كبيرة من قيادة الجامعة وتحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبرنامج تحسين الجودة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باعتباره أحد البرامج الهامة التي يمولها البنك الدولي في اليمن. من جانبها أوضحت الدكتورة/ سوسن باخبيرة نائبة عميد الكلية لشؤون المختبرات الطبية ومديرة المختبر المركزي وعضو اللجنة في كلمة لها أن هذا البرنامج سيعمل على رفع مهارات الكوادر الحالية في المختبرات من خلال الدورات التدريبية , وكذا رفد سوق العمل في الداخل والخارج والدول المجاورة بالكوادر المتخصصة الذين سيدركون حجم هذه المشاكل ويستطيعون تشخيص الأمراض . ونوهت الدكتور/ سوسن باخبيرة أن اللجنة تسعى لإخراج هذا البرنامج بشكل متطور يتواكب والتطور العالمي في مجال المختبرات من خلال السعي الدؤوب لعمل توأمة مع الجامعة الماليزية الذين يتميزون ببرنامج خاص في المختبرات , وكذا إبرام إتفاقيات التعاون مع مستشفيات عديدة في الجمهورية للإستفادة من تدريب وتبادل الخبرات في مجال المختبرات. وفي كلمة للدكتور/ سعيد محمد إسماعيل رئيس نقابة الهيئة التعليمية بكلية الطب وعضو اللجن, شدد من خلالها على ضرورة الاهتمام والرعاية بالعلوم الأساسية باعتبارها أساساً لمدخل التخصصات المختلفة , وكذا تأهيل مختبرات الكيمياء حتى يتمكن الطالب و المتخصص من استخدام المختبر بشكل جيد وفعال , وضرورة إنتقاء الطاقم التدريسي والأساتذة والمحاضرين في هذا المجال إضافة للموجودين. عقب ذلك فتح باب النقاش للمشاركين في اللقاء حيث ركزت معظم مقترحاتهم على ضرورة التركيز على التقنيات الحديثة في المختبرات وتأهيل وتدريب الكادر الذي يستطيع التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة في مجال المختبرات ورفع كفاءتهم , مؤكدين أن هذا التخصص سيساعد في دعم البحث العلمي النوعي وتطويره من خلال إيجاد رؤية وآلية صحيحة.
