شارك الآلاف من طلاب وطالبات جامعة ذمار(وسط اليمن ) وأعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة وقياداتها العليا في مسيرة جماهيرية حاشدة وفاء لمسيرة الجامعة ورفضا لتسييس العملية التعليمية وتنديدا بكافة اشكال تخريب مؤسسات الدولة وتعطيلها والانقلاب عليها وفي طليعتها الجامعات اليمنية. وطافت المسيرة شوارع مدينة ذمار , حيث انضم إليها آلاف من طلاب وطالبات المدارس وأبناء المحافظة الذين أعلنوا عن تأييدهم المطلق لتنفيذ المبادرة الخليجية التي اعتبروها حلا سلميا للأزمة السياسية في البلاد لما شأنه تجنيب البلاد ويلات الدمار والحروب والصراعات المسلحة وتدمير قدرات الدولة وتعطيل مؤسساتها المختلفة . كما أكد المشاركون في المسيرة من خلال شعاراتهم واللافتات التي رفعوها عن ر فضهم لمحاولات الانقلاب على المبادرة الخليجية من خلال إحداث الفوضى والمشاكل في مؤسسات الدولة المختلفة أو المطالبة بإقالة قياداتها من قبل القلة تصفية لحسابات حزبية وصراعات سياسية وشددوا على أن يأخذ القانون مجراه في تنفيذ سياسة الدولة والحفاظ على النظم التي تسير عليها عملية التعيين والعزل وفق إجراءات وضوابط محددة ومتفقة مع الدستور. وخلال المسيرة ألقى رئيس الجامعة الدكتور أحمد محمد الحضراني كلمة عن أشاد فيها بمبادرة الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس وكوادر الجامعة الإدارية المختلفة في تنظيم هذه المسيرة بما يؤكد حسهم الوطني العالي ووعيهم بالمخاطر المحدقة بالوطن . وأكد الحضراني على مشروعية المطالب الحقوقية وآلية تنفيذ هذه المطالب بما يخل بأداء مؤسسات الدولة وبما يحفظ للقانون هيبته ويرسخ مبدأ الثواب والعقاب وإعطاء كل ذي حق حقه المشروع بعيدا عن الهمجية والتعصبات والأعمال التخريبية التي يلجأ إليها قلة من الخارجين عن الشرعية والدستور والقانون لفرض رأيه بالقوة . وقد صدر عن المسيرة بيان شدد على ضرورة النأي بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية بعيدا عن المماحكات والصراعات الحزبية وتصفية الحسابات ودعا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا في وجه من تسول له نفسه العمل المساس بحرمة الجامعات وتعطيل الدراسة فيها . وأكد البيان على تأييد طلاب وطالبات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وكوادرها الإدارية وقياداتها العليا لآلية تنفيذ المبادرة الخليجية المزمنة وفق الإجراءات التي تم الاتفاق عليها وجددوا رفضهم الانقلاب عليها باعتبارها الضمان السلمي لحل كل المشاكل السياسية العالقة في البلاد وعودة الأمن والآمان إلى مدنها وقراها .
