عبر عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة حضرموت، عن استيائهم واستنكارهم للأسلوب الذي اتبعه رئيس الجامعة د. أحمد بامشموش، في التعامل مع زملائهم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لنقابة هيئة التدريس بالجامعة. وأكدوا وقوفهم الى جانب الهيئة الإدارية، وتضامنهم الكامل معها. ودعوا رئيس الجامعة للاحتكام للغة الحوار، والرجوع للقوانين واللوائح النافذة عند حصول أي خلاف، بدلاً من لغة التهديد والوعيد وأساليب الإقصاء التي تسيء الى الجامعة كصرح تعليمي أكاديمي متميز. وكانت نقابة هيئة التدريس أصدرت بياناً طالبت فيه رئيس الجامعة بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء، والالتزام بتنفيذ قانون الجامعات اليمنية رقم 81 لسنة 5991م، والالتزام بالمعايير الأكاديمية في التعيينات الأكاديمية والإدارية. وهددت النقابة في بيانها بالبدء بإضراب تدريجي في حال لم يتم الاستجابة لمطالبها. وبعد صدور البيان قام رئيس الجامعة بالاتصال ليلاً برئيس النقابة الدكتور يوسف بيار، وهدده بالأمن واقتياده الى السجن في حال نفذت النقابة تهديداتها بالبدء بالإضراب. ووجه له عدة تهم بينها محاولة إثارة الفوضى داخل الجامعة، وتسييس العمل النقابي. وقام بامشموس -حسب ما ذكرت ل»الوحدوي« مصادر مطلعة- بعقد مجلس جامعة استثنائي لمناقشة البيان الصادر عن النقابة، واستبعد رئيس النقابة من حضور الاجتماع. من جهة أخرى، أكد عدد من أعضاء هيئة التدريس بجامعة ذمار، في تصريحات صحافية ل»الوحدوي«، أن رئيس جامعة ذمار رفض تنفيذ توجيهات صادرة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بتوفير أجهزة حاسوب وتوفير تأمين صحي لهيئة التدريس من الموارد المالية الخاصة بالجامعة. وقالوا إن رئيس الجامعة الدكتور أحمد الحضراني رفض الحوار مع النقابة، وشن حملة عليها، مدعياً أن وراء مطالبها أهدافاً سياسية، على الرغم من أن أغلبية قيادة النقابة من أعضاء الحزب الحاكم. وأشارت الى أن الحضراني اتهم الهيئة الإدارية بالعمالة وتنفيذ أجندة سياسية لا علاقة لها بالحقوق. وكشفت نقابة هيئة التدريس بجامعة ذمار العديد من المخالفات التي ارتكبها رئيس الجامعة، ومنها مخالفة قانون الجامعات اليمنية في التعيينات الأكاديمية والإدارية، وتعيين عمداء الكليات ونوابهم، بالإضافة الى مخالفات في تعيين أعضاء الهيئة التدريسية المساعدة، وعدم الالتزام بالأولوية والأقدمية في ابتعاث المعيدين والمدرسين للدراسات العليا في الخارج. وأشارت النقابة لقيام رئيس الجامعة بتعطيل المجالس العلمية والأكاديمية، وإضفاء الطابع الشخصي على أعمالها بدلاً من العمل المؤسسي. وعلى صعيد متصل، عبرت الهيئات الإدارية لنقابات أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية الحكومية السبع، عن أسفها البالغ لما تعرضت له نقابتا جامعتي حضرموتوذمار. وأكدت في البيان الختامي الصادر عن لقائها الموسع الذي انعقد بصنعاء خلال الفترة من 52 الى 82سبتمبر المنصرم، تأييدها ودعمها لمطالبهما المشروعة.