رغم القرارات التي اتخذتها اللجنة العسكرية والجهود التي يبذلها أعضاءها لوضع المبادرة الخليجية موضع التنفيذ فيما يتعلق بمصفوفة المهام الموكلة للجنة في (المرحلة الأولى) وعلى رأسها إخلاء العاصمة صنعاء من المظاهر المسلحة وإزالة المتاريس والحواجز وإخراج كل المليشيات المسلحة التي تتبع شخصيات قبلية خارج العاصمة وإعادة الجيش لثكناته ونشر وحدات أمنية لتولي مهمة حفظ الأمن ، إلا أن مليشيات تنظيم الإخوان المسلمين (تجمع الإصلاح) ومليشيات الفرقة المنشقة وعصابات أولاد الأحمر ما زالت مستمرة في سياساتها التصعيدية ميدانيا والتوسع داخل العاصمة عبر نشر المسلحين وتوزيع السلاح والذخيرة على عناصرهم التخريبية . وأفادت تقارير أمنية ميدانية من غرب العاصمة صنعاء بخروج أربع عربات من مقر معسكر الفرقة الأولى "مدرع" التي يقودها اللواء (المنشق) علي محسن الأحمر وتحتلها مليشيات حزب الاصلاح ، محملة بأسلحة وذخائر متنوعة ، واشارت التقارير إلى إفراغ ثلاث عربات منها في عمارات تابعة للقيادي الإخواني حميد الأحمر بحي النهضة (جوار جامعة الإيمان) في وقت متأخر من ليل الخميس ، في حين افرغت العربة الرابعة في عمارة تقع بجوار سوق القات بحي الحصبة . وفي منطقة الحصبة (شمال العاصمة) اكدت مصادر محلية وشوهد عيان نقل عصابات أولاد الأحمر بقيادة المدعو مطيع الأحمر أسلحة وذخائر من مواقع لهم في حي الحصبة إلى مخازن في مدينة سبأ ب (منطقة الروضة) على مقربة من منزل القاضي منصور العرجلي ، مشيرة كذلك الى استئجار العصابات التخريبية حوش أمام منزل سيف العسلي الكائن في (حي النهضة) لتخزين كميات كبيرة من الوقود في الحوش. وعلى مقربة من مخيم احزاب المشترك بحي جامعة صنعاء (غرب العاصمة ) افاد سكان مقيمون بشارع هائل أن أفراد الفرقة الأولى "مدرع" ومعها مليشيات تجمع الإصلاح قامت بإفراغ شاحنات (تراب) كبيرة على مداخل ساحة الاعتصام وتحديدا في شارعي الرباط والرقاص ونصب حواجز ترابية ومتارس جديدة وسد الطرقات هناك ويأتي ذلك في وقت وجهت فيه (اللجنة العسكرية) تحذيرا شديد اللهجة لأولاد الأحمر على خلفية رفضهم الانصياع لقرارات اللجنة وسحب مسلحيهم من حي صوفان والحصبة واعاقتهم أعمال اللجنة التي يرأسها رئيس الجمهورية والقائد الاعلي للقوات المسلحة المشير الركن / عبدربه منصور هادي ، والاعتداء على معداتها واحتجاز العاملين فيها ،