قالت صحيفة «أنترنشنال بيزنس تايمز» البريطانية، أن الثورة المصرية أصبحت "صعبة المراس"، موضحة أن الوعود بتغيير سياسة «المخلوع مبارك» في النواحي «الاقتصادية والسياسية وخلق مصر الجديدة» أصبحت أحلاماً. وأشارت الصحيفة: "مصر أكبر دولة لها مكانة في العالم العربي، ومن الصعب عليها الآن استعادة مكانتها كقوة «مسيطرة» على الإقليم. وأبرزت الصحيفة التحديات التي اجتاحت عام 2013 في مصر، مثل «العنف ضد المتظاهرين» و«فساد الشرطة»، بالإضافة إلى الجزء الأهم وهو «الأزمة الاقتصادية المؤخرة»، والتي تبعتها أزمات أخرى مثل ارتفاع نسب «البطالة» بشكل مخيف، وإعاقة سبل الاستثمارات الداخلية والخارجية، حيث أدت هذه العوامل كافة إلى إرجاع مصر إلى الحالة التي كانت عليها قبل عامين، لكن مع اختلاف أن الحكم الآن تحت إدارة الرئيس الإخواني محمد مرسي، وليس «المخلوع حسني مبارك». من جهة آخري، كان تصريح «أشرف نجيب»، رئيس المؤسسة البحثية لشئون التجارة العالمية ومقرها القاهرة، محل اهتمام الصحيفة، والتي أكد خلالها على أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تعد «الأسوأ» في تاريخ مصر على مدار القرن الأخير. وأكدت الصحيفة أن موازنة الضغوط المالية داخليا في مصر، بالإضافة إلى الجدال مع فصائل المعارضة، والسعي لتأمين القروض الخارجية، التي من شأنها أبقاء مصر واقفة على قدميها، في انتظار عودة النمو الاقتصادي، مشيرة إلي أن كل هذه العوامل تجعل الحكام الجدد لمصر في مواجهة مع معركة متزايدة. وتابعت الصحيفة حديثها عن ا«لأزمة الاقتصادية» حيث أشارت أن ما وراء هذه الأزمة من تحديات «ديموغرافية» أخرى مثل تزايد المعدلات السكانية مع تزايد نسب البطالة للشباب بنسبة حوالي 46% على مدار 15 عاما الأخيرة وقد كانت هذه المعدلات على حسب ما ذكره تقرير معهد أعمال فرنسي. واختتمت الصحيفة مقالتها حيث وصفت الحكومة ب «الفاشلة»، حيث زادت بالدفاع عن نفسها خلال الفترة الأخيرة من الانتقادات الموجهة لها سواء كانت داخلية أو خارجية، مؤكدة أن مصر في حاجة إلى رئيس وزراء قوي، يتميز بعلاقات خارجية جيدة وشعبية بين أبناء شعب مصر، بالإضافة إلى الخبرة الاقتصادية.