السبت 24-04-2010 02:26 مساءفيما بدا انتقاما واسعا من تنظيم القاعدة بعد يومين من مقتل زعيميه في العراق، ضربت سلسلة من الانفجارات مناطق شيعية في بغداد ما ادى لمقتل نحو ستين شخصا، واصابة اكثر من مائة.وصرح المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس انه تم اطلاع الرئيس الامريكي باراك اوباما، بناء على طلبه، بالوضع في العراق حيث قتل 52 شخصا على الاقل الجمعة في سلسلة هجمات. وقال غيبس ان 'الرئيس طلب معلومات في هذا الشأن وحصل عليها صباح اليوم (...) وسنواصل بالتأكيد مراقبة الوضع'. واكد البيت الابيض مجددا ان التصعيد الاخير للعنف في العراق لن يؤثر على عملية سحب القوات الامريكية المقاتلة من هذا البلد قبل نهاية اب/اغسطس. وقد امر اوباما بسحب جميع الجنود الامريكيين قبل نهاية 2011. كما يتزامن تجدد العنف مع الفراغ السياسي الناج عن التأخر في تشكيل حكومة جديدة بعد مرور اكثر من شهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في 7 اذار/مارس. واوضح غيبس ان الادارة الامريكية تواصل حث الزعماء السياسيين العراقيين على اتخاذ الاجراءات السياسية اللازمة لتشكيل الحكومة. وفي اماكن اخرى في العراق، قتل ستة اشخاص بينهم امرأة وطفل في اربع هجمات في معقل سابق للتمرد السني على بعد 75 كلم غرب بغداد. وفي غضون ساعتين، انفجرت سيارات مفخخة وقنابل في بغداد التي يعمها الهدوء عادة الجمعة. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان سيارتين انفجرتا في مدينة الصدر الشيعية، احداهما قرب مكتب سياسي للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر والاخرى في سوق ما ادى الى مقتل 39 شخصا واصابة 56 اخرين بجروح. واضاف ان ثلاث سيارات اخرى استهدفت مساجد شيعية. وقتل خمسة اشخاص واصيب 14 اخرون عند بدء صلاة الجمعة (9:30 ت.غ) في انفجار سيارة مفخخة قبالة مسجد شيعي في حي الحرية (شمال). وانفجرت سيارة اخرى قرب مسجد محسن الحكيم الشيعي شرق بغداد ما ادى الى سقوط ثمانية قتلى و23 جريحا. واوقعت قنبلة وضعت خلف مسجد شيعي في وسط المدينة ستة جرحى. واستهدفت ثلاث هجمات اخرى بالقنابل احياء في وسط وجنوب بغداد ما ادى الى سقوط 16 جريحا. وبعد اعمال العنف هذه، طلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يعيش في ايران، من ميليشياته، جيش المهدي، العمل على حماية المساجد. واعلن حازم الاعرجي المسؤول في الحركة الصدرية للفضائية العراقية 'الشرقية' ان مقتدى الصدر طلب من جيش المهدي ان يتولى مسؤولية حراسة وحماية المساجد بالتعاون مع قوات الامن. ورغم انه لم يتم تبني هذه الاعتداءات، الا انها تحمل بصمات تنظيم القاعدة. ويبدو انها جاءت ردا على عملية مشتركة للقوات العراقيةوالامريكية ادت الى مقتل ابو عمر البغدادي 'امير دولة العراق الاسلامية' وابو ايوب المصري وزير حربه، وذلك بعد مقتل الزعيم العسكري للقاعدة في شمال العراق المدعو احمد العبيدي الملقب بأبو صهيب. والخميس اعلنت السلطات العراقية ان اعتقال اكبر قياديي تنظيم القاعدة في بغداد والذي يكنى ب'والي بغداد' مناف عبد الرحمن الراوي الملقب بأبو حيدر قاد الى مكان وجود ابو عمر البغدادي ووزير حربه ابو ايوب المصري الاحد الماضي، وقتلهما. من جهة اخرى، قتل ستة اشخاص بينهم امرأة وطفل وعسكري في اربعة انفجارات استهدفت مساكن في الخالدية على بعد 75 كلم غرب بغداد، كما اعلنت الشرطة العراقية. واوضح الملازم اول في الشرطة خضر احمد العلواني ان التفجيرات التي حصلت بواسطة قنابل يدوية الصنع ومتفجرات بلاستيكية، استهدفت منازل كل من قاض متخصص في قضايا مكافحة الارهاب وضابط شرطة اضافة الى مواطنين اثنين. واضاف 'لقد قتل ستة اشخاص بينهم طفل وامرأة واصيب 12 شخصا آخرون بجروح بينهم ثلاثة اطفال وامرأتان'.