بعد عرض الفيلم الحضرمي البدوي ( الصروم ) على قناة رشد الفضائية تفاعل الكثير من أبناء حضرموت مع الفيلم بين الإيجاب والسلب وطالب البعض من العاملين في حقل التصوير والإخراج بتقييم العمل الفني للفيلم من نواحي السيناريو والتصوير والإخراج وغير ذلك حتى يتم الارتقاء أكثر بهذا العمل الفني . فيلم الصروم تم انجازه بمؤسسة بيان الإعلامية بمدينة المكلا وأخرجه الكوميدي المشهور بحضرموت أبو سالم أحمد جمعان محروس الذي اتجه أخيرا لجانب الإخراج التلفزيوني بعد حضور لدورة في فن الإخراج على يد المخرج السوري محمد بايزيد . وبعد عرض الفيلم على قناة رشد الفضائية كان للمخرج أحمد جمعان محروس تصريح صحفي أوضح فيه بأنهم مكثوا أكثر من خمسة أشهر كاملة حتى تم إنجاز هذا الفيلم بين التمثيل والتصوير والمونتاج وغير ذلك وكان الهدف إخراج فيلم حضرمي يليق بمحافظة حضرموت ويكون مميزا في كل جوانبه وبحمد الله استطعنا تحقيق الكثير من ذلك وكان فيلما له صدى واسع وبإذن الله سيكون له صدى أكبر في القريب العاجل ، وأهم المكاسب من هذا الفيلم هو الوجود الفنية الجديدة التي تم اكتشافها ، إضافة للتأكيد على مقدرة فناني حضرموت على الأداء والتمثيل المبدع إلا أن الامكانيات هي من تقف ضدهم . وأضاف محروس بأن عقد بيع الفيلم لقناة رشد هو عبارة عن عقد عرض فقط وليس بيعا كاملا ، بحيث يبقى لنا الحق في تسويقه لأي قناة فضائية أخرى وهو مايتم حاليا ونأمل النجاح في ذلك ، كما أننا نأمل من كل من له استطاعة وقدره لتسويق العمل أن يساهم معنا في ذلك . وعن الأعمال المستقبلية للمخرج أحمد محروس قال أبو سالم بأننا نجهز حاليا ونعد النص لفيلم حضرمي جديد يحمل اسم السلطان القعيطي وبدأنا بالإعداد والتجهيز لذلك وسيكون بإذن الله عملا كبيرا يليق بمنزلة السلطان والدولة القعيطية التي حكمت حضرموت ، كما أننا نسعى لإبراز دور الحضارم في نشر الإسلام والعادات والتقاليد التي عُرفت عنهم ولعل ذلك يكون في فيلم آخر ، إضافة للمشاركة في برنامج بالبنقح الذي نأمل من خلاله لعلاج بعض المظاهر السيئة في المجتمع وإبراز العادات والأعمال الإيجابية . وفي الأخير كان لأبي سالم عتاب يريد إيصاله للبعض ممن لايساهمون في إظهار تراثهم وتعزيز عاداتهم الإيجابية ولو حتى بالكلمة الحسنة مع دعوته للدولة في حضرموت ولمنظمات المجتمع المدني ولرجال المال والأعمال بضرورة المشاركة في هذه الأعمال وتقديم لها الدعم والتسهيل حتى تنجح في أداء رسالتها ، موجها شكره وتقديره لمجموعة من أبناء حضرموت ممن كان لهم الأثر في خروج هذا الفيلم وعلى رأسهم الشيخ المهندس عبد الله أحمد بقشان والأستاذ خالد بازفين رئيس هيئة تطوير خيلة بقشان وللأستاذ صالح باعامر مدير عام مكتب الثقافة بحضرموت ولمؤسسة بيان الإعلامية وغيرهم الكثير لن يكفي المقام لذكرهم .
