قال شهود عيان قبل قليل إنهم شاهدوا في قرابة الخامسة من عصر اليوم الثلاثاء قوة عسكرية كبيرة مرت بمدينة المكلا قادمة من شرق المدينة وتوجهت نحو منطقة خلف التي تتمركز بها مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية مكونة من عشرات جنود الجيش تتبعهم كامل آليات عتادهم الحربي القتالي الخفيف والمتوسط من أطقم رشاشة ومدرعات تحوم فوقهم مروحية عمودية تابعة لسلاح الجو بهدف تأمين الحماية و تمشيط الطريق التي تسلكه القوة.
ومن المتوقع أن تكون هذه القوة قد استنفرها الجيش استعداداً لإرسالها لمناطق مواجهات تشهدها بعض مديريات وادي حضرموت بين الجيش و ما يعتقد انهم مسلحي القاعدة. هذا وأكد مصدر عسكري في حضرموت، ل«الشرق الأوسط» سيطرة القاعدة على وادي حضرموت بالكامل، فارضة على السكان أوامرها وأحكامها، في وقت يستعد الجيش لحملة أمنية واسعة النطاق في المنطقة. وقُتل ستة جنود، في كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة أمس، في محافظة حضرموت، ليرتفع قتلى الجيش في مدن بجنوب البلاد، إلى تسعة جنود خلال ثلاثة أيام،وقال المصدر العسكري - حسب اخبار تناقلتها بعض المواقع الإخبارية يتعذر على الناشر التأكد منها- إن «السلطات المحلية في وادي حضرموت، غير موجودة، والقاعدة هم من يديرون شؤون المنطقة»، موضحا بأن الجيش أرسل تعزيزات ضخمة، إلى حضرموت تمهيدا لشن حرب ضدهم، بعد طردهم من معاقلهم الرئيسية في محافظتي شبوة وأبين في مايو الماضي بينما نفى مصدر حكومي رفيع المستوى في حضرموت سيطرة تنظيم القاعدة على مدن وادي وصحراء حضرموت , مؤكدا في الوقت نفسه وجود التنظيم في تلك المدن لكنه غير مسيطر . واكد المصدر نفسه في حديثه ل"عدن الغد" ان نحن لا ننكر عدم وجود تنظيم القاعدة في مدن الوادي فهو يتواجد في مخابئ غير معروفة ومعظمها في ضواحي المدن ومنها ينفذ عملياته . مشيرا الى ان هذا الوضع لن يستمر وهناك اجراءات ستتخذ قريبا لمواجهة ومطاردتهم ومداهمة أوكارهم كما حدث في ابينوشبوة .
مضيفا ان قوات عسكرية انتشرت في مدينة سيئون وبجوار المقرات الحكومية لحمايتها قبل بدء تنفيذ حملة عسكرية واسعة تستهدف اوكار ومخابئ التنظيم المتشدد .