وسط حزن وغضب شعبي عارم على حادثة اغتياله من قبل قوات الأمن المركزي اليمني " الاثنين "، شيع عشرات الآلاف من أبناء الجنوب ظهر " الثلاثاء " الشهيد م. خالد الجنيدي إلى مثواه الأخير، بعد الصلاة عليه عقب صلاة الظهر، بساحة الحرية بخور مكسر، بموكب جنائزي مهيب مشياً على الأقدام من ساحة الاعتصام الجنوبي إلى مقبرة " العيدروس " حيث وري جثمانه الطاهر هناك . عشرات الآلاف من أبناء العاصمة عدن ومحافظات الجنوب توافدوا إلى ساحة الحرية لأداء الصلاة على جثمان الشهيد ، الذي اخرج جثمانه من ثلاجة الموتى بمستشفى الجمهورية التعليمي والذهاب به إلى منزله بالمعلا لتقوم أسرته برؤية الأخيرة ، ومن ثم العودة به إلى الساحة، وعقب الصلاة عليه زفوا جثمانه الطاهر بموكب جماهيري مهيب من ساحة " الحرية " بخور مكسر، وهم يرددون " لا اله إلا الله .. الشهيد حبيب الله "، ليوارى جثمانه الطاهر الثرى بمقبرة العيدروس . المشيعون رفعوا صور الشهيد الجنيدي ورددوا الشعارات الغاضبة، واللافت للانتباه بالتشييع أن مشاركة أبناء عدن بكل مديرياتها في التشييع كانت كبيرة، وعشرات النسوة من على شرفات المنازل بكريتر صبوا الماء البارد على المشاركون بالموكب، ناهيك عن ترديد الشعارات الغاضبة والمترحمة على الشهيد من على قبة مسجد " العيدروس " الذي اهتزت كريتر وعدن والجنوب قاطبة على حادثة اعدامه بعدن يوم " الاثنين " من قبل قوات الأمن المركزي اليمني بطريقة وحشية وإجرامية هزت الجنوب واشتعل غضباً عقبها، وإدانته منظمة العفو الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، والمكونات الثورية الجنوبية والشخصيات والاحزاب والمنظمات وغيرها..
