وجّه الجيش اليمنيّ إنذارا لعناصر القاعدة في مدينة لودر بعد أن حشد تعزيزات كبيرة حولها. وحشد الجيش اليمني تعزيزات امنية كبيرة حول مدينة لودر في محافظة ابين بجنوب اليمن ووجه انذارا لعناصر القاعدة المتحصنين فيها للاستسلام في حين نزح السكان خشية تجدد الاشتباكات، كما اكدت مصادر امنية وشهود. وادت الاشتباكات العنيفة التي اندلعت مساء الجمعة بين الجيش ومسلحين اكدت السلطات انتماءهم الى تنظيم القاعدة، الى مقتل 21 شخصا بينهم 11 من جنود الامن المركزي وثلاثة مدنيين، وفق الحصيلة الرسمية. وقال احد السكان لفرانس برس ان "تعزيزات أمنية كبيرة وصلت مساء أمس (السبت) وهي الآن منتشرة في منطقة العين واخرى جوار محطة الكهرباء عند مدخل لودر وتتأهب خلال الساعات القادمة للدخول إلى المدينة". وقال مسؤول قبلي لفرانس برس إن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر ونائب وزير الداخلية اللواء الركن صالح حسين الزوعري "وصلا مساء السبت بواسطة مروحية إلى مدينة لودر لإدارة المعركة المحتدمة مع عناصر القاعدة". وقال مسؤول امني محلي لفرانس برس ان "السلطات الأمنية امهلت عناصر تنظيم القاعدة والمسلحين المتعاونين معها في مدينة لودر 12 ساعة لتسليم انفسهم والا فانها ستضطر الي استخدام القوة". وتنتهي المهلة مساء الاحد. وقال مسؤول قبلي انه شاهد عملية نزوح جماعي للسكان بناء على طلب من الجيش الذي وزع مساء السبت منشورات تدعو إلى إخلاء المدينة. واضاف "هناك مخاوف من عملية قصف للمنازل الذي يعتقد أن عناصر القاعدة تتحصن فيها". وقتل ثلاثة مدنيين خلال معارك الجمعة عندما قصف الجيش مساكن قريبة من سوق لودر اعتبرها مصدرا لاطلاق النار على جنوده.