قال الملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية الأربعاء إن مقاتليه قريبون من تحقيق النصر وطرد القوات الأجنبية من أفغانستان وسخر من مزاعم أكبر قائد عسكري عن إحراز تقدم ضد المتشددين. وفي بيان أرسل عبر البريد الالكتروني إلى وسائل الإعلام بمناسبة نهاية شهر رمضان ونسب إلى الملا عمر دعا قائد طالبان الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى سحب القوات الأمريكية "دون شرط وفي أقرب وقت ممكن". وقال البيان مخاطبا الشعب الأفغاني "اتساع هذه المقاومة الجهادية وقوة دفعها ونجاحها ... بات الآن قريبا من غايته." وقالت نسخة من البيان باللغة الانجليزية "أؤكد لكم أن أيام المعاناة والصعوبات لن تطول أكثر من ذلك. قريبا إن شاء الله ستجد قلوبنا الحزينة عزاءها مع طرد العدو الغازي." ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة البيان كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من طالبان. وكان قائد القوت الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بتريوس قد قال الشهر الماضي إنه يلاحظ تقدما في مجالات في الحرب وإن قوة دفع المتشددين أوقفت في معاقلهم في قندهار وهلمند. وإذا ثبتت صحة بيان الأربعاء فسيكون أول رد فعل معلن على ما يبدو للملا عمر منذ أدلى بتريوس بتصريحاته ويأتي عقب رفض متحدث باسم طالبان لها أواخر الشهر الماضي. وبلغ العنف في أفغانستان أسوأ مراحله منذ الإطاحة بعمر وحركته من السلطة في أواخر 2001 حيث بلغت الخسائر البشرية في صفوف القوات الأجنبية رقما قياسيا وارتفع عدد القتلى المدنيين. وتمكن المتشددون من نشر حملتهم خارج قواعدهم التقليدية في الجنوب والشرق رغم وجود أكثر من 150 ألف جندي أجنبي في أفغانستان. وأمر أوباما بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان في ديسمبر كانون الأول عقب مراجعة للحرب واكتمل وصول تلك القوات حاليا. وقالت واشنطن أيضا إنها ستبدأ خفض عدد قواتها في يوليو تموز القادم وهي خطوة يقول الكثيرون إنها جعلت طالبان أشد جرأة. وخاطب البيان "الحكام الأمريكيين والشعب الأمريكي المضلل" ودعى إلى انسحاب سريع للقوات. وقال البيان "هذا في صالحكم وصالح شعبكم .. والخيار الأمثل للاستقرار بالمنطقة." وينظر إلى عمر باعتباره مؤسس حركة طالبان التي ظهرت خلال الحرب الأهلية في مطلع التسعينات ولم يشاهد علنا منذ سنوات. ومن المعتقد أنه موجود في باكستان. وفي حين يعتقد أن القادة الآخرين أكثر انخراطا في شؤون القيادة اليومية للتمرد في أفغانستان لا يزال عمر يعتبر الزعيم الروحي للحركة المتشددة. (رويترز)