أعلنت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية, أمس, أن 4 من جنودها لقوا حتفهم وأصيب 3 آخرون في تجدد للاشتباكات مع مسلحين من تنظيم "القاعدة" بمنطقة الحوطة التابعة لمحافظة شبوة, جنوب البلاد, مشيرة إلى أنه تم اعتقال 28 من العناصر الإرهابية. وأوضحت المصادر أن اشتباكات تجددت فجر أمس, بين قوات حكومية وعناصر يشتبه في انها تنتمي لتنظيم "القاعدة" بمنطقة الحوطة التابعة لمحافظة شبوة, مضيفة أنه تمت الاستعانة بمروحيات وجرى نشر أفراد من القوات الحكومية لمداهمة المنازل المشتبه بها بحثا عن مسلحين. من جانبه, قال مدير أمن محافظة شبوة احمد علي المقدشي إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 28 شخصا "من العناصر الإرهابية والمشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" في منطقة الحوطة بمحافظة شبوة التي تشهد مواجهات شرسة بين قوات من الجيش والأمن ومجاميع مسلحة من التنظيم ومن الخارجين على القانون". ونقل موقع "26 سبتمبر" الإلكتروني التابع لوزارة الدفاع عن المقدشي توضيحه أن من تم اعتقالهم يخضعون للتحقيقات للتعرف على هوياتهم, مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ووحدات من مكافحة الإرهاب تواصل عملياتها المفتوحة ضد التنظيم في الحوطة. إلى ذلك, اعلن مسؤول عسكري ميداني أن القوات اليمنية تستعد لاقتحام الحوطة خلال الساعات المقبلة بعد ان تمكن النازحون العالقون من مغادرة ديارهم مساء أول من امس. من جهتها, طالبت منظمة "العفو الدولية" الحكومة اليمنية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الاف النازحين اثناء الحملة العسكرية في الحوطة. وذكرت في بيان أن تقارير تشير الى ان النازحين لم يتلقوا اي مساعدات انسانية حتى الآن, لافتة إلى أن نازحين ذكروا أن المعارك ليست مع تنظيم "القاعدة" بل مع مسلحين قبليين مناوئين للحكومة. من جهة أخرى, نفى مسؤول امني اصابة جنديين في هجوم انتحاري استهدف مبنى الامن في مدينة الضالع بالجنوب, موضحا أن عنصرين من "الحراك" الجنوبي هاجما المبنى بقنبلة يدوية واصيبا بنيران الجنود قبل ان يتوفى احدهما متأثرا بجروحه. وفي وقت سابق, قال مصدر أمني, إن انتحاريا على دراجة نارية فجر نفسه امام مبنى ادارة الامن في الضالع ما اسفر عن اصابة جنديين بجروح خطيرة. على صعيد آخر, أكد مسؤول أميركي مختص في مكافحة الإرهاب أن هناك حاجة إلى تكثيف الجهود لتفكيك تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" في اليمن, لافتا إلى أن جميع الخيارات في هذا الصدد قيد المراجعة بالبيت الأبيض. وأضاف المصدر, الذي رفض ذكر اسمه, أن واشنطن تدرك أن الجهود القائمة غير كافية لمواجهة التحدي المتزايد الذي يشكله التنظيم, لافتا إلى أن الأوضاع في اليمن سمحت ل¯"القاعدة" بتنظيم صفوفها وإعادة تجميعها". وأضاف انه منذ مطلع العام 2009, تبنى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" مسؤولية عدد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف سعودية, وكورية, ويمنية وأميركية.