استغرب مصدر إعلامي مسوؤل تصريحات رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل والتي قال فيها ان الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة وان حالة التمزق التي تعيشه اليمن سهل تسلل تنظيم القاعدة إلى أراضيها ومباشرة نشاطاته بها والسماح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة، . كان الفيصل قال أن الأوضاع في اليمن تمثل تهديداً أمنيا مباشراً للمملكة العربية السعودية على المستويين الحدودي والداخلي. وأضاف الفيصل في محاضرة ألقاها في جامعة كامبريدج الأمريكية إن عناصر تنظيم القاعدة قامت بإجراء اتفاقيات وعقد صفقات مع عدد من قادة القبائل اليمنية، لضمان الحصول لهم على مأوى آمن، وذلك على غرار أماكن انتشار التنظيم فى المناطق القبلية الباكستانية. المصدر الإعلامي اليمني أشار الى انه ربما يكون قد خان الأمير تركي التعبير أو زلة لسانه اذا صح ما نسب اليه وقال انه ما كان ينبغي أن يقع بها شخص مثله كان ذات يوم على رأس جهاز استخباري لا يغيب عن معرفته ادراك أين هي بالفعل منابع الإرهاب، وما هي الروافد التي ظل يتغذى منها الإرهابيون، . ورد المصدر على الفيصل بأن الإرهاب لم يكن في أي يوم صناعة يمنية، بل اليمن كانت دوما ضحية الإرهاب المتسلل اليها، كما غيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب". وطمئن المصدر الامير تركي الفيصل من مخاوفه من ان اليمن يعيش حالة تمزق، معتبرا ذلك القول مجانباً للصواب، وربما يكون قد جاء من وحي تأثر الامير بالحملة الظالمة والمشوهة لبعض وسائل الإعلام العربية والعالمية التي ظلت تشوه الحقائق ولا تعرف عن واقع اليمن شيئاً،. وأكد المصدر ان اليمن لا يعيش حالة تمزق، ولن يكن ممزقاً في اي يوم من الأيام، بل سيظل يمناً موحداً متماسكاً تضلله راية الوحدة والأمن والسلام، وسيخيب الله آمال من يتآمر على اليمن أو سعى لتمزيقه سواء في الداخل أو الخارج". الأمير تركي، في محاضرته تحدث عن ما وصفها بحالة تفسخ في اليمن سببها التمرد في الشمال والحركة الانفصالية في الجنوب، ما سمح للقاعدة بالعمل واكتساب القوة." وأضاف: "الإرهاب ينبع من اليمن وينتقل إلى المملكة، كما تتدفق أعداد من اللاجئين إلى السعودية عبر الحدود بسبب التوترات في اليمن."