كشفت مصادر حوثية عن إحباط هجمات إرهابية كانت عناصر بتنظيم القاعدة تخطط لتنفيذها في مناطق نفوذهم، مؤكدة ضبط سيارة مفخخة مع سائقها بإحدى مناطق صعدة، والقبض على إنتحاري يرتدي حزام ناسف في الجوف، علاوة على كشف هوية العناصر الانتحارية التي نفذت هجومي صعدة والجوف في وقت سابق- طبقاً لما أورده "يمن تودي". وأفادت المصادر: أن الحوثيين ضبطوا إحدى السيارات المفخخة "نوع باص دباب" وسائقها في إحدى مديريات "خولان بن عامر" بمحافظة صعده، كما أنهم ألقوا القبض في محافظة الجوف على شاب يرتدي حزام ناسف يعتقد أنه من إحدى خلايا تنظيم القاعدة التي لها صلة بالأعمال الانتحارية، مؤكدة: أن ذلك جاء خلال حملة التفتيش الواسعة التي نفذها الحوثيون في مناطق تواجدهم بمحافظات صعده وعمران والجوف، أعقبت حادثتي تفخيخ الموكبين لأنصار الحوثي في الجوف وصعده والذي تبنت عناصر القاعدة تلك الهجمات الانتحارية التي أودت بحياة العشرات. وأضافت المصادر: أن حملة التفتيش التي نفذها الحوثيون قادت إلى خيوط كثيرة أوصلتهم إلى هوية الانتحاريين والجهة التي تقف ورائهم، وأنهم تعرفوا أيضاً على المنزل الذي خرجت منه السيارة المفخخة التي استهدفت موكب صالح هبره- القيادي الحوثي- ومن كان معه من محافظة مأرب في منطقة الحميدات بصعده أثناء ذهابهم للمشاركة في تشييع وعزاء زعيمهم الروحي "بدر الدين الحوثي"، ونوه المصدر إلى أن الحوثيين حصلوا على معلومات ما زالوا يحققون فيها، وسيعلنون عنها في الوقت المناسب. وكانت قاعدة الجهاد بالجزيرة العربية قد أعلنت وقوفها وراء العمليتين الانتحاريتين التي استهدفت تجمعات للحوثيين والموالين لهم في كل من صعده والجوف، إلا أن بيان القاعدة الأخير الذي قال بان القاعدة هي من قتلت بدر الدين الحوثي في العملية الانتحارية في الجوف تم تكذيبه من قبل الحوثيين. وعلى صعيد متصل، أعلن أمس عن فشل وساطة قبلية بين قبائل الشيخ محمد ناصر قمشه والحوثيين في "وادي املح" بمديرية "كتاف"، وتواصل المواجهات المسلحة بين الطرفين، وتوافد الحوثيين من "آل سالم" وغيرها باتجاه "المقاش"، وقيامهم بقطع الطرق التي تربط بن "قمشه" و"وايلة"، وأن نحو ثمانية أشخاص من قبائل "بن قمشه" قتلوا حتى الآن في المواجهات فيما لم تعرف بعد خسائر الحوثيين.