رفع العلماء والمفكرين والدعاة المشاركين المؤتمر الدولي حول الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي والذي انعقد بمدينة سيئون حضرموت برقية الى فخامة الاخ/ علي عبد الله رئيس الجمهورية في ختام فعاليات مؤتمرهم قالوا فيها : بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، نحن المشاركون من العلماء والمفكرين والدعاة في المؤتمر الدولي حول الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي (مدرسة حضرموت أنموذجاً) من الوطن اليمني وخارجه الذي انعقد في مدينة سيئون (محافظة حضرموت) خلال الفترة من (21-23 ديسمبر 2010م) والذي نظمه كلاٌ من أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية ودار المصطفى للدراسات الإسلامية ومؤسسة طابة للدراسات الإسلامية ومركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م، يسرنا أن نرفع إلى فخامتكم ومقامكم جزيل الشكر والثناء وبالغ الاحترام والتقدير على رعايتكم الكريمة لهذا المؤتمر وحرصكم واهتمامكم الشخصي من أجل انجاح فعالياته وأعماله هذا الجمع الإسلامي المبارك من اليمن الحبيب وخارجه، والذي هدف إلى ترسيخ منهج الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي الذي أصبحنا نحن المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إلى أمس الحاجة إليه وترسيخه ترسيخاً عميقاً في أخلاقنا وسلوكنا لإظهار الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف، دين المحبة والسلام والوئام أمام العالم أجمع وتحسين صورة الإسلام والمسلمين أمام من يحاول تشويه هذه الصورة الجميلة الرائعة وأمام كل من يربط الإسلام بالإرهاب والعدوان. فخامة الأخ الرئيس: لقد عانى مسلمو الأرض من التفرق في الدين وهو بلاء كتبه الله على هذه الأمة، التي تتجاوزه تارة فتستقيم أحوالهم وتقوى شوكتهم، ويقعون تارة أخرى فيفشلون وتذهب ريحهم ويتسلط عليهم العدو فيفسد عليهم دينهم ودنياهم. وللوسطية يا فخامة الرئيس أصول تتجلى معانيها وأحكامها في تعظيم خدمة لا إله إلا الله والاحتكام إلى الله ورسول والعدل والميزان والانسلاخ عن الهوى وترك ما لا يعني، والحرص على الجماعة والائتلاف وطاعة ولي الأمر.. ولذلك جاء اجتماعنا هذا بمباركة من فخامتكم لما له من آثار حميدة بل لأنه ربط بين الوسطية الشرعية مع انموذج تطبيقه مع وسطية مدرسة حضرموت ومع منهجها الذي نشر الإسلام إلى كل بقاع الأرض. ويُعد مؤتمرنا هذا إبراز شعبي لمدرسة عالمية ذات مميزات تاريخية في مرحلة المتناقضات والتناقضات وقد كان لاختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية هذا العام الرد الاعتباري للمدرسة، ومن هنا فقد أصبح من واجب تريم ومدرستها تقديم ما لديها من مخزون علمي وعملي ليتحول إلى مشروع عمل يسهم في معالجة العديد من القضايا في مرحلتنا المعاصرة. وختاماً فإننا نعلن تأييدنا المطلق لفخامتكم ولجهودكم ومساعيكم الحميدة من أجل ترسيخ نهج الوسطية والاعتدال الواعي، وحماية شبابنا من الوقوع في مستنقع الأفكار الهدامة والضالة والتطرف والغلو والإرهاب. سائلين المولى العزيز ان يبارك لكم خطواتكم ويحفظكم ويحفظ وطننا ووحدته وشعبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته صادر عن المؤتمر الدولي: الوسطية الشرعية والاعتدال الواعي.. مدرسة حضرموت أنموذجا