بعد حوالي ثمانية أشهر من البحث والتقصي داخل أقسام الشرطة والمستشفيات؛ عثرت أسرة سعودية على طفلها في دار لرعاية الأيتام في دولة اليمن. عبد الله شراعي (54 عاما) جد الطفل خالد يروي قصة اختفائه قائلا: "خرج خالد مع أقرانه عصر يوم إلى الملعب المجاور للقرية غير أنه لم يعد، وظننا في بادئ الأمر أنه موجود لدى الأقارب؛ إلا أن ظننا كان في غير محله، فقد بحثنا عنه في كل مكان دون أن نعثر عليه". ويضيف شراعي: "لم نترك مستشفى أو مركزا للشرطة أو سجنا إلا وفحصناه دون أن نجد له أي أثر، وبعد مرور ثمانية أشهر من البحث المتواصل وصلتنا معلومة عن وجود طفل في إحدى دور رعاية الأيتام اليمنية".
رحلة الاكتشاف وتروي جدة الطفل شريفة شراعي رحلة اكتشاف وجوده في اليمن قائلة: "عاد إلى القرية بعض أبنائها الذين يترددون على اليمن، وأخبرونا بأن خالد موجود هناك، وهو دائم السؤال عن أسرته حتى إن بكاءه قطع نياط قلوب كثير من العاملين في الدار اليمنية". وزادت: "تعرف أبناء القرية على خالد والتقوه وحاولوا جاهدين إعادته إلى المملكة، غير أن العاملين في دار الإيواء أصروا على ضرورة حضور والده أو والدته". بحسب صحيفة عكاظ السعودية. وعن ظروف نقله إلى اليمن، أوضحت أن هناك شبهة لم يتم تأكيدها أنه تم ترحيله مع مخالفين لأنظمة الإقامة وعندما اكتشفوا في اليمن أنه مواطن سعودي أودعوه دار الرعاية لصغر سنه. وطالبت شراعي المسؤولين بمعاقبة المتسبب في ترحيل ابنهم إلى اليمن مع عدد من المخالفين دون التدقيق، أو الاستماع لصرخات الطفل الذي لم يتجاوز 13 ربيعا.