بشارات مَن؟ والهاتفون نعاتي ! ومَن حُمِّلوا نعشي دعاة حياتي ومن كنتُ أرجوهم لنصرٍ وعزَّة ٍ من الغزو كانوا فيه بعض غزاتي ومَن ثرواتي تستظلُّ بظلِّهم مِن النهب كانوا ناهبي ثرواتي وذقتُ شتاتاً فوق ما كنتُ ذقته بكفٍّ تناديني للمِّ شتاتي إلى مَن أبثُّ الشعر إن لفَّني الشجى وألبسني ثوباً من الحسرات ؟ فلا الحسن يروي مقلتي بارتشافه ولا الحبُّ يكسو القلب بالبسمات أيا حاملي الرايات لا تهلكوا أسى فإنَّا ألفناهنَّ مُنتكسات وصبراً إذا ما تاه في البيد فحلكم وأغرقكم عطشى ببحر فلاتي فليس لسار ٍ في فلاتي سوى الردى إذا كان يستهدي بغير هُداتي فقد ظنَّ أنَّ الوهن دبَّ بداخلي فأفقدني عزمي وهدَّ ثباتي أأغواه في السرَّاء ثقلي وحكمتي وأغراه في الضرَّاء طولُ أناتي ؟ فظنَّ استداراتي من الحرب هيبة ً وهل كنتُ إلا الحرب فوق عداتي ؟ أدكُّ عروش الظلم لا أنحني لها أ لم تدرِ أنِّي لا تلين قناتي ؟
أ لم تدرِ أنِّي حين يستنصرونني يضيق المدى- وهو المدى- بسُراتي ؟ ولكنَّ قبل النصر للصبر جولة ً يُزيل بكفَّيه قذى النكبات إلى الله أشكو هذه مِن مُلمَّة ٍ رمتني بأسبال ٍ من الصدمات فأحجمتُ فيها ملجماً بوح شاعري وقد كنتُ فيها أستحب انفلاتي فيا صاحبي لا كنتُ ما خلتُ إن بدت عليَّ استكاناتٌ تلوك عصاتي فهل حسب الأعداء أنِّي مطية ٌ إلى أمنيات ٍ - ويحهم – قَذِرَات ِ أنا المجد والتأريخ كيف تغافلوا ؟ ولي فيهما ماض ٍ يروق وآتي أنا البحر والصحراء والخير والجدا أنا العزُّ والمقدار بعض رواتي فسائل ربى صنعاء أو فلتسل بها خناجرها ((الحمراء)) عن عزماتي أراها كما بالأمس تقطر من دمي تقهقه في سيلٍ من الصرخات ينادون :( أنا المصلحون بها ) وهم جحافل بغي ٍفي ثياب حُماة ِ فما بال أهلي الذائدين عن الحمى تهاووا إلى الباغين كالحشرات ؟ ويا أسفي إنَّ الذين اذَّخرتهم لنصري استلذُّوا العيش بالنفقات ولكنَّني حاشاي أن أكحل الرؤى بليل ٍ من الآهات مندرسات فيصدح نايي بالمغصَّات باكياً وأرزح تحت الهمِّ أجلد ذاتي فأغفو وقد هدُّوا صروح كرامتي وأصحو وقد عاثوا بممتلكاتي
أطلَّ علينا الجرم إطلالة الشدا بريء المحيَّا طاهر القسمات يمزِّقني حقداً ويغتالني ضحى ويرقص كالثملان فوق رفاتي أنا شدكم بالله فالصمت لم يعد يبرَّرُ والطغيان أهوجُ عاتي سيسخر ضعفي من قوى كلِّ غاشم ويخشى عتادُ البطش حبرَ دواتي دعوني هنا أحدو السلام وحيدة ً فما زلتُ أعطي والزمان (يواتي) ألستَ تراني رغم كلِّ دجنَّة ٍ أبثُّ ضيائي يملأ الجنبات ؟ فدع دعوة المشبوه لا تلتفت لها فليس ومن دانوا له بثقات ِ ولا تنعتوها بالبشارات إنَّها - وإن زعموا – سيل ٌ من النكبات فربَّ مبين ٍ لا يبين بيانه وربَّ عيي ٍّ فاض بالكلمات أرى العمر فيه للمريد مدارس ترى الكون فيها من جميع الجهات