قال العقيد الركن علي محمد الخيشني رئيس العمليات بقيادة المنطقة العسكرية الشرقية أنه نجا من عملية اغتيال محققة استهدفت قتله وقام بها أركان اللواء 27 المرابط بمنطقة الريان شرق مدينة المكلا محافظة حضرموت العقيد الركن عزيز ملفي الحارس الشخصي السابق لرئيس الجمهورية، بمساعدة عدد كبير من جنوده بعد اعتراضهم لسيارته التي كان يقودها برفقة أحد حراسه وابنه محمد، وذلك في تمام الساعة الحادية عشر ليل الأربعاء 23 مارس الماضي، في جولة شبام عند المدخل الشرقي لشارع الستين بجانب ما كان يسمى سابقا بنادي الضباط بمنطقة الأربعين شقة بالمكلا .
وأشار العقيد الخيشني في تصريح ل " دنون نت " إلى أن العقيد ملفي وجنوده أشهروا أسلحتهم تجاهه ومرافقيه، وطالبوه بتسليم نفسه لهم، وقال ( حاولت التفاهم معه واثناءه عن محاولته الاستفزازية التي ستشعل الفتنة والاقتتال بين رفاق السلاح ، لكنه قام وجنوده بمحاولة اخراجنا من السيارة ، ما دعاني إلى العودة بالسيارة إلى الخلف وتغيير مسارها لتفادي الصدام والاشتباك معهم وزرع الفتنة بين قادة وأفراد القوات المسلحة ، تحكيما للعقل وحفاظا على دماء الأخوة، بل قام عزيز ملفي بمباشرة إطلاق النار باتجاه السيارة بكثافة ليصيب إطاراتها وزجاجها ، بينما أصابتني رصاصة في ذراعي اليمين وأصيب ابني في يده ورأسه ) . وأضاف الخيشني ( واصلت السير بالسيارة باتجاه المكلا رغم انفجار جميع إطاراتها ، لكن اصابته جعلته غير قادر على مواصلة القيادة ، فقام ابني المصاب أيضا بقيادة السيارة وايصالنا إلى مخيم المعتصمين بساحة التغيير في كورنيش المكلا،حيث قام الأخوة في المستشفى الميداني بإجراء الاسعافات الأولية وتضميد الجراح التي أصبنا بها ، وقد أجريت لي في وقت لاحق عملية جراحية لاخراج الرصاصة وتجبير الكسور ) ، مؤكدا أنه يمارس حاليا مهامه وهو مصاب ايمانا منه بواجبه الوطني في هذه المرحلة الحرجة . ونفى رئيس عمليات قيادة المنطقة العسكرية الشرقية قيامه بقتل أحد حراس العقيد عزيز ملفي ، وقال ( إن ملفي حاول اللحاق بهم بسيارته لكنه ونتيجة للحالة الهستيرية التي كانت تحكمه في تلك اللحظة دهس حارسه ما أدى إلى اعاقته عن ملاحقتنا واكمال جريمته ) ، وحول سبب وجوده في موقع الحادثة قال العقيد الخيشني ( توجهت إلى هناك تنفيذا لتعليمات قائد المنطقة العميد محمد علي محسن بسحب دبابات وآليات وأفراد الجيش من أمام القصر الجمهوري وقيادة ومعسكر النجدة وجولة 22 مايو بشارع الستين بمدينة المكلا، وكانت قد انتشرت وفق خطة وزارة الدفاع قبل إعلان حالة الطوارئ ، وباشراف قيادة الأركان العامة بالوزارة ، وبعد طلب عزيز ملفي لأركان المنطقة بسحبها ، حيث تدارست قيادة المنطقة ذلك كله وقررت سحبها لتجنب الاشتباك والاقتتال بين أفراد القوات المسلحة ، وحفاظا على أمن واستقرار محافظة حضرموت ) . وأكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية الشرقية سيطرة الجيش وتأمينه لكافة مداخل ومخارج وشوارع مدينة المكلا ومدن الغيل والشحر ، فضلا هن تأمين وحماية كافة المنشآت النفطية بالمسيلة وميناء الضبة والبنك المركزي والمطار والموانئ وكافة المرافق الحيوية المهمة ، وحماية المعتصمين بمدينة المكلا ، منوها إلى أنهم مع ثورة الشباب السلمية وسيدافعون عنها وعن الثوار حتى آخر قطرة من دمائهم . الجدير ذكره أن حادثة الاشتباك المسلح بين الجيش والحرس الجمهوري كانت قد جرت مساء 23 مارس الماضي بمدينة المكلا وأدت إلى مصرع جندي واصابة ضابط وثلاثة جنود بجراح .