النخلة وما أدراك ما النخلة أقوال ربطت بينها وبين الإنسان وشبهها بأنها عمة الإنسان لترابطهم الوثيق والنخلة تمد الإنسان بأجود وأطيب أنواع الثمر الذي لايمكن أن نستغني عنه وهو التمر الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم (( بيت ٌ لاتمر في جياع ٌ أهله )) أي أن التمر يعد مصدرا لغذاء الإنسان ولاتغني عنه باقي الغذاءات التي نتناولها .
إستهلالتي تلك عن عمتي النخلة كما يحلو لكثيرين تسميتها كذلك تأتي ونحن نعيش في عصر نسينا وتناسينا فيه النخلة وأصبح الإهمال هو سيد الموقف في تعاملنا معها حيث غابت عنها العناية وتركناها لأناس ليسوا لأهلا للقيام بالعناية الكاملة بها ..... بعد أن من ّ الله سبحانه وتعالى على وادي دوعن خلال اليومين الماضية بأمطار تبعتها سيول تذكر أهلنا في دوعن أن لديهم نخيل بحاجة للسقي بعد أن تركوا مع مكتب الزراعة حشرة الدوباس تفعل مافعلته فيه .... بالقيام لزيارة قصيرة لأحواض النخيل في دوعن ستشاهد أشياء تعد إجراما في حق عمتنا النخلة حيث زرت أحواض النخيل في منطقة الجبوب التي كانت تشتهر في السابق بأنها أحد المناطق التي تنتج أفضل أنواع التمر في دوعن وذاع صيته لكن نخل الجبوب اليوم مثل أقرانه يعاني ويعاني فلم يعد هناك إهتماما به مثلما كان في السابق وكذلك أكثر النخيل بلغن من الطول عتيّا وبالتالي مع هبوب الرياح يتمايلن يمنة ويسره ثم يكون مصيرهن السقوط رغم أننا نعرف أن النخلة تموت واقفة إلا نخلة دوعن تركناها تموت موتة الجبناء غصبا عنها وقد لايصدق البعض بأني شاهدث أكثر من 100 نخلة لاقت حتفها في مسافة بسيطة مشيتها لاتتجاوز الكيلومترالواحد فكيف بالباقي وباقي المناطق !!!
منظر كهذا ترى فيه أشجار النخيل ممدة في مياه السيول يبعث على الأسى لأن كل نخلة تموت لن نجد لها تعويضا ولم يعد أحد يهتم بزراعة فسلات أخرى تحتاج لعشرات السنوات حتى تثمر ولم يعد هناك مايشجع على زراعتها كون المستور السعودي غزى السوق بتمور تعد نظيفة نوعا ما لكن من وجهة نظري ليست بجودة المحلي ...... استمحي عمتي النخلة العذر كون الأمر خارج عن أيدينا ولم نملك سوي الفرجة على النخلة التي تموت عصية وهي ممددة على قارعة الطريق وفي كل مكان لأننا أهملناها وقد يكون في الإعتذار شيئا من براءة الذمة رغم أن الكل مسئولون عن ذلك من اصغر مواطن إلى أكبر مسئول في دوعن دون تحديد الهوية لأن النخلة عمة الجميع .