وسط استغراب الشارع الرياضي بوادي حضرموت .. إتحاد الطائرة ينظم بطولة الشواطئ على شواطئ سيئووووون !! يعرف الجميع أن الظروف الحالية التي تعيشها البلاد اليوم حالت دون استمرار الكثير من الأنشطة والفعاليات وأمور أخرى أهم على صعيد مختلف الوزارات . وفي المجال الرياضي توقفت طبيعياً كل الفعاليات الرياضية حتى دوري الأولى للقدم تعرقلت مبارياته مؤخراً رغم إصرار رئيس اتحاد اللعبة على الاستمرارية لإثبات وطنيه وولاء آخر ! .. أما رئيس اتحاد الطائرة الذي يتفنن دائماً في وضع البرامج الرياضية الخاصة بالمناسبات الوطنية أبى ألا أن يبرز وطنيته كعادته عندما خطط ببلادة هذه الأيام وأقام نشاطا لا معنى له سماه (بطولة الشواطئ على تراب ساحل سيئووووون) وأرسل مندوبه إلى سيئون الذي غاب عن نشاط الاتحاد طويلاً بشكل ملفت لإجراء القرعة بعدما ألهم لاعبي الوادي بأهمية هذه المسابقة التي سيشارك فيها أفضل لاعبَين في المنتخب وهم من خارج الوادي ، وفي الأخير تفاجئوا بعدم حضورهما ولعلها انكشفت لهم المسرحية . وهناك أسئلة تطرح نفسها : - هل الظروف التي تمر بها البلد والنفسيات مهيأة لإقامة مسابقات تنافسية رسمية وفي ظل عدم استعداد الرياضيين الجيد لمثل هذه المسابقات ؟! - أليس من العرف والذوق الرياضي أن تقام مسابقات الشواطئ في منطقة ساحلية ؟ وإذا كان رئيس هذا الاتحاد يرى أن أبناء محافظة حضرموت أكثر هدوءاَ ووعياً لماذا لا تقام مثل هذه المسابقات في مكانها الطبيعي بساحل حضرموت الهادئ أيضاً حتى تتحقق الأهداف الجوهرية (إن وجدت) . - هل هذه شطاره أو تكتيك لتصريف بقية الاعتمادات لأن بقاءها أمراً فيه عيب وغباء ؟ - هل لاعبو الوادي ومدينة سيئون خاصة يفتخرون بإقامة مثل هذه المسابقات عندهم ولو أنه لا معنى لها كونهم أبطال اللعبة وسيلعبون حتى تحت نيران المدافع ، لأنهم يتمتعون بحس رياضي كبير ؟. - يتهم البعض هؤلاء اللاعبين وكوادر اللعبة بأنهم لا يحسون ولا يتفاعلون بما يدور حولهم وكأن همهم كشباب اللعب فقط لاسيما وستدفع لهم الحوافز والجوائز ياسلاااااااااااااام !! بالمقابل هناك من يدافع عن الشباب ويقول هذه مسابقات رياضية لا علاقة لها بالسياسة والرياضيون هم شباب يمارسون هواياتهم وكلين بعقله ........................ ! - أثبت هذا الاتحاد ما يقال عنه .. فإنه عمل برنامج لهذه المباريات .. هشك بشك .. صباحاً ومساءاً .. أكثر عدد من المباريات .. الكل يلعب مع الكل .. حتى يطلع تقرير ضخم في أيام قليلة وهو المطلوب إثباته ! .. وبصرف النظر من سيشاهد هذه المباريات لاعبَين اثنين ويقابلهما مثلهم وبينهما شبك .. يقفزون على رمل غير ساحلي وتسمى مباراة ساحلية بطريقة الضحك على الدقون ، وفي ختام هذا الدوريييييي سيحضر مسئول الرياضة بالودي وربما مسئول كبير وستوزع الجوائز والحوافز على الشباب الفائزين والمشاركين ، وسيحضر المندوب الإعلامي لإذاعة سيئون وسيحرر تقريراً رياضياً رائعاً يترنم من خلاله عن نشاط رياضي عظيم يترجم التنافس الرياضي الهادف والحس الوطني والوعي لأبناء وادي حضرموت .. هنيئاً لرئيس اتحاد الطائرة ولأبطال اللعبة هذه التضحيات من أجل أهداف الرياضة النبيلة ووطنيتهم التي تفوق وطنية الحكومة .