يتهافت الكثير من الشباب والفتيات في محافظة حضرموت هذه الأيام لحجز صفحة لهم في الموقع العالمي الفيس بوك بهدف التعارف والتواصل والاستفادة من هذه الخدمة لدى البعض الآخر والفيس بوك هو واحد من التطبيقات الجديدة للويب، والتي لا قت رواجا كبيرا بين الشبان والشابات في العالم اجمع وخاصة في بلادنا، والذي يعرف باسم ال'فيس بوك': (Face Book) وهذا الاختراع الذي شغل الناس من صنع شاب أمريكي من جامعة هارفارد، عمره 23 عاما فقط، واسمه جوكر بيرج و ثروته تقدر حاليا بالملايين. و أصبح مليونيرا في غمضة عين، يبدو التشابه واضحا بين بيل جيتس ومارك جوكر بيرج. كلا الرجلين بدأ العمل في صناعة المعلومات في بداية العشرينات من العمر، وكلاهما اصبح من اصحاب الملايين في العشرينات ايضا، وكلاهما صاحب رؤية اثمرت نجاحا وتغييرا في سوق المعلومات استفاد منه الملايين في العالم. وبعد المظاهرات التي شهدتها بعض الدول العربية وعندما عرفت هذه الثورات بثوارت الفيس بوك هرع مجاميع من ابناء حضرموت للتعرف على الفيس بوك وعمل الكثير من ابناء حضرموت صفحات لهم على هذا الموقع الإجتماعي لكن كيف تم استخدم الفيس بوك في حضرموت؟ قد يكون هذا السؤال حير بعض الأخوة ولكن لأكون صريحاً معكم فمعظم الشباب استخدم الفيس بوك في أمور تافه لاتهم المجتمع في شي ولا تناقش قضية أصبح هم الكثير من الشباب حجز صفحته وإضافة أكبر عدد ممكن من الأصدقاء حبذا لو حجز صورة لشاب وسيم أو فتاة جميلة ويبدأ بنشر القصائد والأشعار وهنا تبدأ قصة حب بين روميو وجوليت في علاقات غير مجدية ولا تخرج بفائدة ومنهم من يريد التعرف على البنات فقط ويدردش معهم ويأخذ أوقات طويلة في هذه الأفعال فيما يقوم البعض وهم القليل بطبيعة الحال باستغلال فائدة الفيس بوك ومناقشة بعض القضايا والاستفادة من أوقاتهم. نصيحتي للشباب في أن يتعاملوا مع الفيس بوك بعقلانية وحدود بهدف توسيع مداركهم لا لأعمال لا تسمن ولا تغني من جوع وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الصفحات التي تسئ لديننا الإسلامي الأمر الذي يحتم على الشباب القيام بدور بارز وحيوي لمحاربة هذه الصفحات والتوجهات في هذا الموقع ولكن للأسف الشباب لازالو في سكرتهم لا يعوا ما حولهم وعليهم التوسع في معارفهم حتى تكون لهم بصمة في الحياة ولا نستخدمه كما كنا في الماضي عند استخدام الهوتميل والياهو والآن الفيس بوك وغداً ....العلم عند الله بعض الشباب ليست لديهم صفحات في الفيس بوك ولا يعرفوا كيفية استخدامه والبعض الآخر يخيل له وبعد سماع الثورات في تونس ومصر وليبيا ظن أن الفيس بوك رجل يدور على هذه الثورات ولا يعرف أنة موقع إلكتروني إجتماعي. كلمة أخيرة : أرجوا من جميع الشباب الإستفادة من أوقاتهم على الفيس بوك ولا يجعلونه للكلام التافه الذي لا يجني لنا شي من ثمار الحياة التي لزم أن نكون فيها من الناس المتقدمين والمثقفين وأن نستغل وقتنا في توسعة مداركنا لا غلقها في الكلام الفاضي. والله من وراء القصد.