أصبح استخدام موقع face book الالكتروني مجمع إدمان للشباب واتجاههم نحو استخدامه للتعارف مع بعضهم البعض ، في إطار ذلك يغفل الشباب وخصوصا في الدول المحتلة مثل فلسطين ولبنان وغيرها من الدول عن الحظر من استخدامه نظرا لاختراق بعض الأجهزة الاستخباراتية لهذه المواقع لجمع معلومات عن مقاومين أو أحزاب سياسية.
هذا وفى نفس السياق تعرض بعض الشباب في فلسطين وتحديدا في "قطاع غزة" إلى عدة محاولات قد تعرضوا من خلالها الوقوع في فخ العمالة التي يسعى الاحتلال الاسرائيلى إلى استقطاب اكبر عدد من الشباب وخاصة الخريجين والعاطلين عن العمل ، وتطميعهم فى توفير فرص عمل لهم أو إرسال مبلغ من المال مقابل جمع معلومات عن موضوعات معينة .
إلى ذلك قد حذت مسبقا الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة ووزارتها الداخلية على لسان ناطقها " إيهاب الغصين من حدة التعامل والاستخدام لمثل هذه المواقع ، معربا عن قلقه تجاه ما قام به بعض الشباب من تزويد بعض الأجهزة الاستخباراتية معلومات عن شخصيات معينة من القطاع بطريقة غير مباشرة مما أدى إلى وقوعهم في فخ العمالة . وأعلن من خلال ذلك الغصين أن حكومته ألقت القبض على مجموعة من الشباب قاموا بفعل تلك الأعمال التي حذت الحكومة منها موضحا أن غالبية الشباب الملقى القبض عليهم هم من الصحفيين .
وعلى الصعيد الدولي نشرت صحيفة فرنسية ملفا واسعا عن موقع "FACEBOOK" مؤكدة بأنه موقع استخباراتي إسرائيلي مهمته تجنيد العملاء والجواسيس لصالح إسرائيل.وتضمن الملف الذي نشرته مجلة «لوما غازين ديسراييل» معلومات عن أحدث طرق للجاسوسية تقوم بها كل من المخابرات الإسرائيلية والمخابرات الأمريكية عن طريق أشخاص عاديين لا يعرفون أنهم يقومون بمثل هذه المهمة الخطيرة يعتقدون بأنهم يقتلون الوقت أمام صفحات الدردشة الفورية واللغو في أمور قد تبدو غير مهمة، وأحيانا تافهة أيضا ولا قيمة لها.
وافزع الكشف عن هذه المعلومات حكومة إسرائيل ودوائرها الدبلوماسية، لدرجة اتهام السفير الإسرائيلي في باريس المجلة اليهودية ب "كشفت أسراراً لا يحق لها كشفها للعدو"، لا أن الموضوع لم ينته عند هذا الحد، بل بدأ الجميع في البحث عن وجود جهاز مخابراتي اسمه "مخابرات الانترنت".
وطرح تقرير المجلة اليهودية المزيد من الشكوك حول استفادة إسرائيل من الكم الهائل من المعلومات المتاحة