خور المكلا أعظم منجز أراه من وجهة نظري أنه تحقق لحضرموت ومدينة المكلا تحديدا ضمن إستضافة المحافظة لعيد الوحدة الخامس عشر في العام 2005م في عهد محافظ المحافظة الأسبق طيب الذكر عبدالقادر علي هلال بعد أن كان غيقة تتجمع فيها الملوثات والقاذورات وتعطي مدينة المكلا خلفية قاتمة وصورة سوداوية لكن الجهود بذلت لسنوات إلى أن أصبح حلم الخور حقيقة . منجز خورالمكلا حديث العهد شتّان بينه وبين الخور قبل خمس سنوات في عهد هلال على الرغم من أن الخور كان ولازال وسيظل معلم سياحي وجمالي وقبلة لزائري هذه المدينة الوادعة لكن حاله تغير وكأن إنجازه قد تم قبل عشرات أو مئات السنين ولم نستطع أن نحافظ عيله فالخور قبل فترة تسربت إليه مياة الصرف الصحي وحولت لون مياهه الزرقاء النقية إلى خضراء متعفنة تنبعث منها روائح كريهة حاولت بعض الجهات الرسمية أن تنفي ذلك رغم أنه لايمكن تكميم الأنوف من روائح زكمتها ونقول كله تمام يافندم . أتذكر أنه كانت هيئة رقابية تشرف على الخور ولا أعلم هل هي حكومية أم تابعة للمستشمر العمودي فكان الإغتسال ومضغ القات من المنكرات التي يحاربها هؤلا ووجدوا إنصياع للأوامر بل أن الأمر وصل إلى منع الإنتظار على جسر المشاة والحكي فيما لايفيد مع صديق أو قريب ولكن اليوم ذهبت هذه الأمور وصارت تحكى فقط مثل قوانين حمورابي وأصبح الخور دون حسيب أو رقيب وكلا يعمل على مشتهاه ومع غشراقة الصباح اليومية تشاهد جماعات كبيرة من أطفال وشباب الأحياء المطلة على الخور يمارسون فيه أنواع السباحة ومهاراتها والعبث فيه ولاندري من الذي يلوث الآخر هل هؤلا بعبثهم أم الخور بمياهه الغير صافية نوعا ما نتيجة الإهمال من الجميع الذين لم يعد يهمهم أمر الخور وكأنه تراث حضرموت الذي يجب علينا التفرج عليه دون أن نعمل له شيئا وندرجه ضمن اشعار الدان الحضرمي لنتغنى به ونقول كان عندنا خور لكن لم نقدر قيمته ولم نستطع الحفاظ عليه . خور المكلا دفُعت ملايين في إنشائه حتى صار هكذا مثلما نراه اليوم ليس من إهمال ولكن من جعله واجهة تنتصب في قلب مدينة المكلا ليأتي بعد ذلك من لايقدر هذه القيمة ويغض الطرف عما يراه يحصل لهذا الخور وإنصب الإهتمام في أشياء أخرى تقل قيمتها عن الخور بأضعاف مضاعفة لكن لمن نحكي مادام هناك من لايريد أن يسمع للآخرين مايقولون ونشترك جميعا في تلويث خور المكلا وصوله إلى درجة عالية من الإزدراء إلى أن يصبح ندبة سوداء تشوه جمال مدينة حباها الله بالجمال الطبيعي اللهم أنها وقعت بين أيدي لايقدرون قيمة الشيء إلا بعد فقدانه حينها سترتفع أصوات الشكاء والبكاء .... أملي أن أجد تفاعلا وليس رؤية دموع التماسيح تحضر فيما ليبكي كل ٌ ليلاه رغم أن خور ليلى أو المكلا منهم بُراء .