ها قد جات البلدة بنفحاتها الباردة العاطرة بنسمات البحر الهائج الذي يضرب صخور المكلا بضرباتا عنيفة تهز أرجا البحر العليل. جات البلدة وبأي حال جاتي؟؟ في كل عام من هذه السنة ومن هذا الشهر نرى الناس يستقبلون موسم البلدة باستعدادات نفسية قبل أي شي.. أما اليوم فقد خيبنا أمال البلدة التي جات بلباسها البارد الجميل المغري الذي يلفت أنظار الجميع ويلتف من حولها الصغير والكبير من جميع أحياء ومدن محافظة حضرموت وخارجها الذين يتهافتون من كل جهة وصوب للسباحة والاغتسال في مياه المكلا أو الجلوس على شاطئها تعودت البلدة منا أن نستقبلها بفرح وشوق ونجلس بانتظار قدومها من قبل أياما ... هكذا تعود منا نجم البلدة المسكين... الذي قد خاب ظنه فينا عندما أتى ولم يرى أي مظاهر الفرح والاستقبال المتعود عليه سنويا... ولم يرى أي من مظاهر الاحتشاد على شواطئه من قبل أناس تعود أن يرى وجوهم وان يسمع ضحكاتهم ترجى في أرجاء بحر المكلا؟؟؟ لقد انتابه الذهول من منظر المركبات المتراصة على طوابير أسفلت الشارع تبحث عن متنفس لوضع سياراتهم لطابور المحطات النفطية... لم يتسنى لهم الوقت لكي يبحثوا عن متنفس لهم لوضعها في أمام الشواطي كما كل عام؟؟ هكذا تعودت منا البلدة هكذا معتادة أن ترانا طوابير على نجمها العالي والمتعالي على سماء المكلا التي تخص له محبة ربانية دون عن باقي بلاد الله الواسعة.. ولكن نقول لك يا بلدتنا الغالية العفو منك والسماح وسوف نأتيك إذا صار البترول والديزل متاح... وكل بلدة وانتم فيها مغتسلين.