مصادر صحفية أن وضاح خنفر مدير عام شبكة "الجزيرة" الفضائية عقد اجتماعاً عاماً لجميع موظفي محطة "الجزيرة" الإخبارية وابلغهم فيه عن تفاصيل عملية إعادة الهيكلة التي أجراها لإعادة تنظيم العمل في المحطة، والتغييرات التي احدثت على المناصب التحريرية الرئيسية. وقالت صحيفة "القدس العربي" ان الدكتور مصطفى سواق مدير مركز دراسات الجزيرة ومدير مكتبها السابق قد جرى تعيينه مديراً عاماً للإخبار في المحطة وهو منصب يجمع بين منصب السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق الذي عين مستشاراً للشيخ حمد بن ثامر رئيس مجلس إدارة الشبكة، ومنصب السيد أيمن جاب الله مدير غرفة الأخبار الذي عين رئيساً لمحطة "الجزيرة مباشر". وقالت مصادرة مطلعة داخل "الجزيرة" ل "القدس العربي" انه جرى استحداث منصب جديد في المحطة وهو منصب مدير التحرير الذي اسند إلى السيد حسام شويكي وسيكون من مهماته الإشراف على الشاشة ومن يظهر عليها، وتنفيذ السياسات التحريرية وترتيب ورديات المذيعين والمذيعات. وأضافت أن السيد محمد داوود سيتولى مهمة الإشراف على مراسلي الجزيرة ومكاتبها في مختلف أنحاء العالم، ومسؤولية جمع الأخبار، والتكليف بالمهمات التحريرية والتغطيات الإخبارية. وما زالت قضية المذيعات المستقيلات الخمس تتفاعل داخل المحطة وخارجها، ففي الداخل بدأت حالة من التضامن تتبلور بين زميلات لهن تحدثن عن تقديم استقالتهن، وهناك من يتحدث عن اربع منهن، بينما حفلت صحف ومحطات تلفزة في الخارج، وخاصة في لبنان بفرد صفحات تخوض في أسباب الاستقالة تتضمن الكثير من المبالغات في بعض الأحيان، وفي بعض الصحف في محاولة لزعزعة استقرار محطة الجزيرة مثلما قال أحد المقربين من الإدارة. وقالت إحدى مذيعات "الجزيرة" التي رفضت ذكر اسمها أن مطالب المذيعات المستقيلات كانت عادلة، وأنهن تعرضن لمضايقات فعلاً مثل الأخريات. فحتى السيدة خديجة بن قنة المحجبة تعرضت لانتقادات بسبب لون الروج، الأمر الذي دفعها الى شتم من وجه إليها الانتقاد، وكادت ترميه بكوب كان أمامها. السيد احمد الشيخ رئيس التحرير السابق للمحطة عبر عن استيائه الشديد من ربط اسمه ونقله من موقعه بمثل هذه الاتهامات. وقالت مصادر في المحطة ان عملية إبعاده من مهامه التحريرية كانت مقررة منذ أشهر، وليست لها علاقة مطلقا بهذه الاتهامات ولم يجر التحقيق معه مطلقا، رغم أن هذا التحقيق الداخلي اسقط جميع هذه الاتهامات. وقد صرح السيد الشيخ ل"القدس العربي" في اتصال هاتفي معه في الدوحة انه يعتز بكل دقيقة عمل فيها في محطة "الجزيرة" على مدى السنوات الست الماضية، وقال "انني اعتبر ما حدث لي "ترقية" لأنني اعتز بالعمل مستشارا للشيخ حمد بن ثامر الذي لم ار منه خلال 14 عاما من العمل معه غير اعمال الخير والخلق القويم". وعلمت "القدس العربي" ان محاولات ووساطات تبذل حاليا من قبل شخصيات داخل "الجزيرة" وخارجها لإعادة المستقيلات إلى عملهن، بعد استعداد بعضهن لسحب استقالاتهن. وقالت مصادر مطلعة ل"القدس العربي" ان معظم المستقيلات يتمتعن بكفاءة عالية، وقدمن الكثير للجزيرة، وربما يكون من الملائم عودتهن خاصة بعد حدوث التغييرات والمناقلات الأخيرة التي تجسد معظم مطالبهن. ولكن لم يصدر عن الإدارة التي قبلت استقالاتهن اي رد فعل تجاه هذه الوساطات بعد. ويأمل أصحاب هذه الوساطات أن يتدخل الأمير حمد بن خليفة لصالح عودة المستقيلات خاصة انه يعتز بجميع العاملين في الجزيرة على حسب قول احد الوسطاء، فقد أعاد عباس ناصر بعد تقديمه استقالته للالتحاق بقناة "بي.بي.سي" العربية نتيجة خلاف مع رئيسه في العمل في مكتب بيروت. أحداث أسطول الحرية، والمجزرة الإسرائيلية التي ارتكبت في عرض البحر جمدت قضية استقالة المذيعات مؤقتا، ولكنها قد تطفو على السطح مجددا في الأيام المقبلة. *القدس العربي