إنتقد المشاركون في المنتدى الأسبوعي للحزب الديمقراطي اليمني - الأدوار والممارسات والمواقف التي وصفوها ب"القمعية وغير المدروسة" التي مورست منذ بداية الثورة الشبابية من قبل كلا من"النظام والحزب الحاكم, وبعض القوى السياسية المؤيدة للثورة"- بحق وسائل الإعلام الخارجية معتبرين سلسلة الممارسات القمعية التي ارتكبت بحق مراسلي تلك الوسائل احد ابرز المعوقات التي حالت دون تمكن تلك القنوات من تقديم رسالة إعلامية محايدة تصب في خدمة الثورة . واتهم المشاركون في المنتدى الذي نظمه الحزب مساء الثلاثاء الموافق:9/8/2011م وخصص لمناقشة"تغطية الإعلام الخارجي للثورة الشبابية – الايجابيات والسلبيات"- بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الخارجية – بتقديم رسالة إعلامية غير محايدة تسند إلى خدمة أطراف سياسية خارجية من خلال قيامها بالتركيز على أحداث معينة وإغفال أخرى وتركيزها أيضا على شخوص معينة من شباب الثورة وحرصها على تقديمهم كزعامات. وبين المشاركون في المنتدى الذي أقيم في مقر الحزب الديمقراطي اليمني بصنعاء – أن هناك جملة من الصعوبات واجهت الصحفيين ومراسلي تلك الوسائل خلال تغطيتهم لأحداث الثورة وأعاقت الكثير من أعمالهم ومنها التصرفات الخاطئة من قبل اللجان الأمنية داخل ساحات الاعتصام وعدم سماحها للمراسلين بحرية التنقل بالشكل المطلوب, والاتهامات التي ضل النظام يسوقها حول عمالة المراسلين وولائهم لأطراف خارجية, وكذلك قيامة بالاعتداء على بعض المراسلين والصحفيين ومصادرة أدواتهم وأجهزتهم الإعلامية, بالإضافة إلى صعوبة الحصول على المعلومات وغيرها. وفي المقابل اعتبر المشاركون في المنتدى الذي حضرة نخبة من السياسيين والإعلاميين والأدباء ومجموعة من ممثلي الائتلافات والحركات الثورية في ساحة التغيير بصنعاء – أن 70% من الزخم الثوري الذي شهدتة البلاد منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية خلقته الفضائيات ووسائل الإعلام, مبينين كافة الايجابيات التي صنعتها الفضائيات وكانت جميعها تصب في خدمة الثورة. وطرح المشاركون في المنتدى عدد من المقترحات التي رأوا أنها ستساعد في الحد من الاختلالات والأخطاء التي رافقت ولا تزال ترافق الصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية خلال تغطيتهم لأحداث الثورة . هذا وطرحت في المنتدى جملة من الرؤى والأطروحات التي بحثت المشكلة وناقشتها من جوانب مختلفة – وذلك من قبل المشاركين الرئيسيين وهم : (الدكتور عبدالكريم سلام مدير مكتب سويس أنفوا في اليمن - مجلي الصمدي – مدير مكتب قناة الشرقية نيوز في اليمن- وهيب النصاري مراسل صحيفة الخليج الاماراتية - محمد صادق العديني مدير مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية(ctpjf) – عادل عبدالمغني مراسل مجلة الشروق البحرينية وعدد آخر من الإعلاميين والصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الخارجية والمحلية ومجموعة من ممثلي شباب الثورة)- بعد ذلك فتح باب النقاش حيث طرحت العديد من المداخلات من قبل الحاضرين – التي عقب عليها المشاركين الرئيسيين – هذا وسيتم نشر تفاصيل ما تم مناقشته في المنتدى في العدد القادم من صحيفة "الديمقراطي" الناطقة بإسم الحزب الديمقراطي اليمني .