ناقش عدد من الإعلاميين اليمنيين تغطية وسائل الإعلام الخارجي لأحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام التي انطلقت منتصف فبراير/ شباط الماضي، حيث استنكر المشاركون في الحلقة النقاشية تحت عنوان “تغطية الإعلام الخارجي للثورة الشبابية في اليمن الايجابيات والسلبيات” الممارسات والمواقف التي وصفوها ب “القمعية وغير المدروسة” التي مورست منذ بداية الثورة من قبل النظام والحزب الحاكم وبعض القوى السياسية المؤيدة للثورة بحق وسائل الإعلام الخارجية. وأعتبر المشاركون في الحلقة التي نظمها الحزب الديمقراطي اليمني في ساحة التغيير في العاصمة صنعاء سلسلة الممارسات القمعية التي ارتكبت بحق مراسلي تلك الوسائل أحد أبرز المعوقات التي حالت دون تمكن وسائل الإعلام المختلفة من تقديم رسالة إعلامية محايدة تصب في خدمة الثورة . ورأى عدد من المشاركين أن بعض وسائل الإعلام الخارجية خاصة القنوات الفضائية قدمت رسالة إعلامية غير محايدة استندت إلى خدمة أطراف سياسية خارجية . وقال مراسل مجلة “الشروق” الإماراتية عادل عبدالمغني إن الإعلام الخارجي تناول حدث الثورة اليمنية بإسهاب في تغطياته المباشرة منذ انطلاقتها الأولى، لكن بعد مرور أول شهرين من عمر الثورة بدأت هذه التغطية تخفت نوعاً ما . ويؤكد عبدالكريم سلام، مراسل “سويس انفو” أن أي تقييم للتغطية الإعلامية في هذا الجانب سيكون انطباعياً أكثر من كونه تحليلياً، لأنه لا يمكن الخروج بنتائج محددة وواضحة ما لم يكن هناك تحليلاً لمضمون الرسالة الإعلامية” . وقال سلام إنه “من الصعوبات التي واجهتها كمراسل ومازلت هو كيف أحاول أن أقدم رسالة إعلامية تتصل بالقضايا الحقوقية لأن طبيعة الوسيلة التي أعمل معها مختلفة وتعطي أهمية لقضايا الحقوق في أولويات تناولاتها الإعلامية”، مشيراً إلى أن “الجبهة الإعلامية في اليمن تحولت إلى ساحة حرب بين الأفرقاء” . وتحدث مراسل قناة “الشرقية نيوز” مجلي الصمدي عن الصعوبات التي تواجه مراسلي القنوات الفضائية، معتبراً أن “الفضائيات بالتحديد واجهت صعوبات أكثر من الصحف في تغطيتها للأحداث . عن الخليج الاماراتية