هاجم مسلحون اليوم الجمعة دورية للجيش في مدينة تعز الجنوبية وقتلوا جنديا في استئناف للاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. ووصفت وكالة الانباء اليمنية سبأ المهاجمين بانهم عناصر خارجة على القانون دون ان تحدد هويتهم، وذكرت ان جنديين آخرين اصيبا. وتشكل تعز مسرحاً لاشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتنحي صالح الذي يعالج الان في السعودية من اصابات اصيب بها خلال محاولة لاغتياله في يونيو حزيران. وأدت الاحتجاجات في تعز الواقعة على بعد 200 كيلومتر من العاصمة صنعاء الى تقسيم المدينة الى شطر تسيطر عليه القوات الحكومية والاخر يسيطر عليه رجال قبائل يريدون رحيل صالح وتحالفوا مع متظاهرين مناهضين له. من جهته، دعا العميد يحيى محمد عبد الله صالح ابن اخي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يقود وحدة أمنية رئيسية الى الحوار نهاء ازمة السياسية في بلاده لكنه هدد بكسر رقاب اي فصيل يسعى مجددا الى إسقاط صالح بالقوة. وقد ذكرت وكالة الانباء اليمنية ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اكد اهمية البحث عن "آلية مناسبة" لتنفيذ المبادرة الخليجية من اجل انتقال سلمي للسلطة في بلده. واكد صالح خلال استقباله عددا من المسؤولين وقيادات المؤتمر الشعبي العام في مقر اقامته في الرياض "اهمية الاستمرار في التعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية والبحث عن آلية مناسبة لتنفيذها بما يكفل انتقالا سلميا وسلسا للسلطة وفقا للدستور". وكانت عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار بين مؤيدي ومعارضي صالح قد انهارت، كان آخرها واحدا سرى هذا الاسبوع. وأصابت الازمة الناشبة حول مصير صالح اليمن بالشلل بالاضافة الى صراع اندلع مع اسلاميين في محافظة جنوبية منذ بدء الاحتجاجات ضد صالح في يناير كانون الثاني. ودعا مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى نفس الشيء يوم الثلاثاء وحذر من أزمة انسانية وخطر تنظيم القاعدة.