أعرب المحلل السياسي عبد الغني الإرياني عن استغرابه من وجود جناح في النظام لا يرى العالم من حوله، ويعتقد أنه بالحرب يستطيع أن يحكم مرة أخرى. وأشار ل"إيلاف" إلى أن ما يحدث في ليبيا لم يغير شيئاً من الواقع اليمني، لأن جميع الأطراف في اليمن، عدا الشباب، كانت تؤجّل الحرب في الأشهر والأسابيع الماضية فقط، بينما هي تستعد لها. ويرى الإرياني "أن ماحدث من مواجهات عسكرية في مناطق عدة من اليمن لم تكن سوى اختبار من قبل طرف في هذه العملية لتجربة قوته والاستعداد ربما لمواجهة مقبلة". وأفاد أن الحل ليس في صنعاء، معتبراً أنهم "لم يصلوا إلى الحل في صنعاء، وإنما في الرياض، والمبادرة الخليجية هي الحل الأنسب للمشكلة اليمنية، وفي حال خسرنا المبادرة الخليجية، فنحن أمام طريق واحد وهو طريق السلاح". وأوضح أنه "لا يوجد طرف واحد يتحمل مسؤولية الاستعداد لحرب، مشيرا إلى أن البلاد منذ أشهر وهي تنتظر موافقة الرئيس على ما كان قد وافق عليه بنفسه وهو نقل السلطة، وها نحن نرى البلد تنزلق نحو الحرب الأهلية، وهو يرفض نقل السلطة حد قوله. وأعربالارياني عن مخاوفه من أن اليمنيين الآن في نقطة قريبة من انفجار الموقف عسكرياً، معتبرًا أنه أمر يعيب على الأطراف اليمنية تعريض بلاد كاملة بشعبها وأرضها إلى هذا الخطر الكبير.