قالت صحيفة "أخبار اليوم" الممولة من الجنرال العسكري المنشق "علي محسن الأحمر" أنها حصلت على معلومات أن بعض الذين أُدرجت أسماؤهم في البيان الموقع من 23 شخصية جنوبية لرفض المجلس الوطني قد أكدوا مؤخراً من خلال الاتصالات التي تجريها لجنة الاتصالات في المجلس الوطني، أكدوا بقاءهم في المجلس ونفوا علمهم ببيان الانسحاب. وأوضحت المعلومات – وفقاً للصحيفة - أن هناك قيادات جنوبية لم تستبعد دخول طرف وسيط بين كلٍ من حيدر أبو بكر العطاس وشخصيات أخرى في نظام الرئيس صالح، ليتبنى الأول الموقف الرافض لتشكيل المجلس، وجر مجموعة من الشخصيات الجنوبية لإصدار بيان الانسحاب. ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اعتبارها مسألة وجود طرف وسيط بين السلطة والعطاس لتبني الأخير ذلك الموقف من المجلس أمراً وارداً بقوة، سيما وأن إقدام العطاس على هذه الخطوة يكون قد قدم خدمة كبيرة لبقايا النظام، الذي يُروج منذ اندلاع ثورة الشباب الشعبية السلمية، بأن اليمن ستتمزق في حال تركه للسلطة، مشيرين إلى أن العطاس من خلال هذا البيان قد سعى إلى تأكيد ما يروج له النظام من خلال بيان الانسحاب والجهود المضنية التي بذلها لإخراج ذلك البيان. واعتبرت المصادر أن انسحاب الحوثيين أيضاً من المجلس ورفضهم المشاركة يصب أيضاً في هذا الجانب وسيخدم وجهة نظر السلطة التي تزعم بأن البلاد ستتمزق إلى أكثر من شمال وجنوب. وكان بيان صادر عن 23 شخصية جنوبية وردت أسماؤهم في المجلس الوطني قد تضمن رفضهم المشاركة دون إتمام جملة من المطالب بينها اشتراط المناصفة بين الجنوب والشمال. ولقي البيان هجوماً شديداً من حلفاء حاليين أو محتملين للموقعين على البيان, رغم أن العطاس الذي تزعم بيان الرفض هو حليف حالي للجنرال الأحمر ولقوى المعارضة الشمالية, ويرفض مطالب الحراك السلمي الجنوبي في إقامة دولة مستقلة في الجنوب. وكان المكتب الإعلامي للجنرال علي محسن الأحمر قد قال في أبريل/نيسان أن الأحمر تلقى اتصالات هاتفية من الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد ورئيس وزراء أول حكومة وحدة المهندس حيدر أبوبكر العطاس.. ومحافظ أبين الأسبق محمد علي أحمد، .ونائب رئيس وزراء دولة الوحدة صالح عبيد أحمد، واللواء الركن/ هيثم قاسم طاهر وزير دفاع دولة الوحدة. وقال المكتب الإعلامي للأحمر" أنه جرى خلال تلك الاتصالات الاطمئنان من قبلهم على صحة اللواء علي محسن، وإدانتهم واستنكارهم لمحاولة لاغتياله أثناء استقباله لوفد الوساطة (الجماهيري) من سنحان وبني بهلول وبلاد الروس ". (وكالة انباء عدن)