عندما يعجز الكلام عن البوح بما في صدر الإنسان من جمال وفن وقدرات, فإنه لا يعجز عن إخراجها بالسن أخرى واستخدام لغات شتى , وكذلك هي الموهبة الفذة التي تنطق بلسان الأنامل لترسم أبدع الصور وأجمل اللوحات دون أن تتفوه ببنت شفه. فإن سمعت هذا تأكد أننا نتحدث عن الموهبة عبدالرحمن عيظة سالم الجابري ابن ساه حضرموت ذو الثمانية عشر ربيعاً . نموذج صارخ لأصحاب المواهب و القدرات تهيم بكل واحات الخيال الواسعة. تعرفنا عليه مطلع العام وهو في زيارة لعروس البحر مدينة المكلا مع قافلة من المبدعين . وفي هذه المقابلة يعرفكم عبدالرحمن عن نفسه وموهبته .. بنفسه. حاوره / أحمد بايمين -أخي عبد الرحمن ..ما هي موهبتك التي أبدعت فيها ؟ وهب الله الناس مواهب عده وميز بعضهم عن بعض فيها, وقد كان حظي ونصيبي من هذه المواهب موهبة الرسم فهي التي أجد نفسي فيها بوضوح مبدع. -متى اكتشفت هذه الموهبة ؟ ومن أكتشفها فيك ؟ موهبتي اكتشفت في بداية عام 2007م وقد اكتشفها الوالد -حفظه الله-. -كيف طورت موهبتك ومن هو أبرز من وقف إلى جانبك؟ طورت موهبتي بالرسم على برنامج الرسام بعد مروري بالرسم على التراب والورق وقد وقف إلى جانبي كل أفراد أسرتي العزيزة ولا أستثني منهم أحدا ،كذلك بعض الأحبة ممن أكن لهم عظيم الود والتقدير. -هل شاركت في معارض أو مسابقات ؟ والله كل مشاركاتي محلية لا غير وأبرزها مشاركتي في فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية وكذلك ومهرجان البلدة بالمكلا في عام 2010م ، ولا أنسى أيضا مشاركتي ضمن قافلة مبدعي حضرموت كمبدع 2010م وهي التي أتاحت لي فرصة التعرف عليك وعلى غيرك من الوجوه الطيبة التي أسعدني التعرف عليها.وكانت ككل المشاركات غير أن ما يميزها هو عرض نماذجي الإبداعية في معارض مصغرة نقيمها في كل محطة تقف فيها القافلة. وللأسف..لم أتمكن من المشاركة في أي مسابقة لا محليه أو دوليه أما بالنسبة للتكريم فغالباً ما يكون بسبب مشاركاتي فقط . هل عملت معارض للوحاتك ؟ عملت معرض بتريم والمكلا وكذلك معارض مصغرة –كما أسلفت- في بعض المحطات التي وقفت فيها قافلة مبدعي حضرموت.وقد حولت صفحتى على الفيس بك إلى معرض.. ولعله النافذة الوحيدة التي أطل على الجميع من خلالها دون حواجز تذكر. فمن خلال هذه الصفحة تمكنت من عرض إبداعاتي أكثر.. كما أني تعرفت على بعض من تفيدني ملاحظاتهم ونصائحهم وإطراءاتهم التي تشجعني وتطور موهبتي. -ما هي الأجواء التي تساعدك على الرسم وأي وقت تفضل للرسم وما هو المكان الذي تحبه؟ تساعدني الأجواء الهادئة على الرسم ، أما الوقت الذي أرسم فيه فهو وقت الصباح غالباً في غرفتي الخاصة التي تتيح لي كل ما يحفزني على الرسم. وماذا تحب أن ترسم ؟ لدي إلى الان ما يقارب الأربعمائة لوحة أجملها عندي عن مدينة ساه في الماضي و كذلك اللوحات التي تجسد العادات والتقاليد. هل تتوفر لديك الإمكانيات الكافية لممارسة موهبتك؟ تتوفر لدي الإمكانيات اللازمة للرسم فقط ولكن لا تتوفر لي الإمكانيات الكافية لتطوير ما أرسم والإبداع فيه أكثر فأكثر. رغم المعارض التي عرضت فيها رسوماتي وظهورها على القنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية والصحف والمجلات لم أتحصل على أي دعم من أي جهة كانت كما لم يتبن أحدا موهبتي .كل ما أملكه من بعضهم هو وعود لا أكثر ولا أقل أشبه بسراب . -إلى ماذا يطمح عبد الرحمن ؟ يطمح عبد الرحمن إلي من يأخذ بيده ويبرز موهبته داخليا أو خارجيا. فالصعوبات والمعوقات لا تحصى. وتعد حجر عثرة في إبراز موهبتي ولكن ربما وجودها هو الذي يدخلني في تحد معها لإبراز موهبتي رغما عنها...أسأل الله أن يعينني عليها ويسخر لي من يقف إلى جانبي في مواجهتها. وماذا عن دراستك ومشوارك العلمي؟ متوقف عن الدراسة حالياً. منذ الصف السادس إبتدائي. توقفت عن الدراسة نتيجة مرض ألم بي ولدي الرغبة في مواصلة دراستي. لكن الموانع كثيرة وربما لايتسع المجال لذكرها ولكنها تريد من يبحث عن حل لها حتى أكمل المشوار.. وختاماً؟ أتقدم بجزيل شكري وتقديري إليك أخي العزيز أحمد وإلى كل من ساهم في إعداد هذا اللقاء ونشره لإبراز موهبتي وإظهارها للأضواء لأنني أعيش في جو بين جبلين وبجانب أشجار النخيل ولا أحد يطلع على الكثير من موهبتي إلا من قصد زيارتي أو مراسلتي وكل عام و الجميع بخير ان شاء الله .