نقل موقع "إيلاف" اللندني عن مصادر خليجية ان اتصالات تتم حاليا بين الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض والحكومة اليمنية من اجل الاتفاق على تحديد موعد لزيارة أمين عام مجلس التعاون عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء قريبا لاستئناف جهود الوساطة والمباحثات مع الأطراف اليمنية في إطار مبادرة مجلس التعاون والجهود الدولية لحل الأزمة في اليمن. وأشار الموقع بحسب المصادر إلى أن الزيارة ستتم خلال اقل من أسبوع من الآن "إذا قدمت صنعاء تعهدا بالالتزام ببنود المبادرة والتسريع في تنفيذها بعيدا عن المماطلة والتسويف ومحاولات الالتفاف عليها". وتردد أن الحكومة اليمنية تسعى إلى إقناع دول خليجية بتبني رؤية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة كحل أساسي بدلاً عن تنفيذ المبادرات الخليجية كآلية لنقل السلطة في اليمن إلا انه لم يتم تأكيد ذلك رسميا. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن القربي قوله لدى عودته إلى صنعاء تأكيده بأنه استعرض خلال زيارة قصيرة للإمارات "تطورات الأزمة السياسية في اليمن ونتائج الحوار الذي تم مع أحزاب "اللقاء المشترك" بهدف وضع آلية مزمنة لتنفيذ المبادرة الخليجية". وشدد الوزير اليمني"على أهمية دور مجلس التعاون بقيادة الرئيس الحالي للمجلس دولة الإمارات العربية المتحدة في مواصلة الدفع بالأطراف اليمنية للإتفاق على آلية تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية وتحقيق انتقال سلمي ودستوري للسلطة". من ناحيته قال السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فيرستاين أن بلاده تعمل عن كثب مع قوات الأمن اليمنية لمحاولة مساعدتها على مواجهة ما يعتبر في الواقع تحدياً فريداً من قبل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن هادي قوله خلال لقائه السفير الأميركي جيرالد فايرستاين بصنعاء"إن المساعي الحثيثة من أجل الخروج الآمن والديمقراطي تمضي.. وقد تم قطع مسافة كبيرة على طريق تنفيذ المبادرة الخليجية والتفاهم حول الآلية الزمنية لها بصورة سليمة"وأضاف "ما يجري من تطورات سلبية ليس في صالح أحد سواء في السلطة أو المعارضة بقدر ما يهدم مكتسبات الوطن، ويهدد حياة الناس ومعيشتهم.. ولذلك فالجميع مسؤول بصورة كاملة عن التداعيات". وأكد أن المواجهة الحاسمة ضد القاعدة مكنت الجيش من تحقيق انتصارات جيده في محافظة ابين التي أصبحت اكبر تجمع للتنظيم من مختلف دول العالم العربي والإسلامي.
وقال هادي "لقد تم قتل ما يزيد عن 700 عنصر إرهابي خلال المواجهات الأخيرة في محافظة أبين"مؤكدا "على ضرورة التعاون من قبل المجتمع الدولي لمحاربة ظاهرة الإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا تقف عند حدود". والتقى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي الرئيس اليمني الجنوبي علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، وبحسب صحيفة "اليوم السابع" بحثا أثناء اللقاء قضية اليمن بمختلف أبعادها وجوانبها السياسية والاجتماعية والاقتصادية . واستعرض معهما مجمل الأوضاع فى المنطقة العربية ومستجدات الأزمة اليمنية والمبادرة الخليجية , وطالب ناصر والعطاس "الجامعة العربية "مواصلة جهودها ودورها النشط لمعالجة الأوضاع اليمنية. ومن جهة اخرى انتقد نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض تجاهل "جهود مجلس الأمن الدولي ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للقضية الجنوبية في تناولهما للأزمة في اليمن". وذكر البيض في رسالة بعث بها للأمين العام للأمم المتحدة أول من أمس، تزامنا مع عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة حول اليمن بقراري "مجلس الأمن الدولي برقمي (924) و(931) في يونيو/ حزيران 1994 وبمبادرة خليجية مصرية أثناء حرب صيف 1994 والتي طالبت بحل للأزمة بين الشمال والجنوب وإبقاء هذا الملف قيد النظر".