وقع الرئيس صالح اليوم الاربعاء في الرياض على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تنص على نقل السلطة لنائبه. وقد تم التوقيع بحضور خادم الحرمين الشريفين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز. كما شهد التوقيع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الذي يعقدون اجتماعا دوريا في الرياض اضافة الى عدد من الأشخاص من طرفي الحكومة والمعارضة في اليمن. وتنص المبادرة الخليجية التي طرحتها دول مجلس التعاون الخليجي على انتقال السلطة من الرئيس صالح الى نائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية وادارة مرحلة انتقالية يتم خلالها الحوار من اجل حل المشاكل الرئيسية التي تعاني منها البلاد. وتمنح المبادرة الرئيس صالح حصانة من الملاحقة القانونية وهو الأمر الذي كان يشكل عقبة بسبب رفض المحتجين الذين ينظمون اعتصامات وتظاهرات مناهضة للنظام اعفاء صالح وأسرته من الملاحقة القانونية. وقد بث التلفزيون السعودي تغطية مباشرة لتوقيع صالح للاتفاق في حضور العاهل السعودي الملك عبد الله وولي العهد الامير نايف. ووقع مسؤولون من المعارضة اليمنية الاتفاق بعد صالح. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة له قبل توقيع المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة اليمنية "اليوم تبدأ صفحة جديدة في تاريخ اليمن" , وحذر الإخوة في اليمن من إتباع خطوات الشيطان. ومن جهة أخرى أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني خلال التوقيع على المبادرة الخليجية أننا " نتطلع الى بناء مرحلة مستقبلية مستقرة في اليمن"، شاكرا جهود الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والامم المتحدة ممثلة بشخص أمينها العام بان كي مون والدول الصديقة لانهاء الخلاف في اليمن.