دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر المجتمع الدولي إلى دعم عملية الإصلاح في اليمن من خلال توفير الدعم اللازم والاهتمام بإعادة إعمار اليمن . وبين بن عمر في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم بصنعاء أنه فقط عبر المساعدة العاجلة من قبل الدول الصديقة سيكون للعملية السلمية في اليمن أسس قوية ..مشيرا إلى أن حكومة الوفاق الوطني اتخذت بالفعل خطوات من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن . وأوضح أن لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار التي يرأسها الأخ عبده ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية تعهدت باتخاذ خطوات سريعة لتحقيق الاستقرار من خلال الدعوة لإزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز وسحب القوات العسكرية إلى ثكناتها وإعادة المليشيات إلى قراها بحلول الرابع والعشرين من ديسمبر الجاري . ولفت المبعوث الأممي إلى أن الاستعدادات تجري من أجل إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير 2012 ..مهنئا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوه بتنفيذ البند المتعلق بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في الموعد المحدد وفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية . وشدد بن عمر على الحاجة إلى تعهدات جادة من قبل مختلف الأطراف في طريق تحقيق الاستقرار الشامل..موضحا أن الوضع في اليمن يبقى هشا ولا يمكن تنفيذ الاتفاق السياسي بدون التزام مستمر وتعاون متواصل من قبل القادة السياسيين في البلاد . وأكد أن الأممالمتحدة ستواصل مراقبتها للتقدم المحرز في تنفيذ الخطوات التي بدأتها الأطراف السياسية في اليمن نحو التغيير السلمي .. مضيفا أن مجلس الأمن الدولي يتابع العملية السلمية في اليمن عن قرب وأنه سيكون هناك عواقب لمن يظن أن بإمكانه عرقلة هذه العملية.. وقال ": إن الأممالمتحدة تريد رؤية يمن شوارعه ملك للشعب وليس للمليشيات والتشكيلات العسكرية وتريد أن يتمكن اليمنيون من التمتع بحياتهم اليومية وتنمية مجتمعهم حيث يرسم القادة المدنيون مستقبل البلاد وليس من يحملون السلاح " وأعر ب المبعوث الأممي عن تفاؤله بالخطوات والإجراءات المتخذة حتى الآن في تنفيذ المبادرة الخليجية برغم من التحديات الماثلة ،،لافتاً إلى المشاورات التي أجراءها مع عدد كبير من القادة السياسيين وزيارته إلى تعز وعدن وصعده من أجل الحصول على انطباع من عين المكان عن التحديات الكبيرة التي تواجه اليمن . وأشار إلى لقاءاته مع ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني وقادة المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك والمستقلين وممثلين عن الحراك الجنوبي والحوثيين والشباب في الساحات ..مبينا للجميع أن المجال مفتوحا لعملية الإصلاح الذي يلبي تطلعات الشباب والشعب في اليمن مؤكداً في هذا السياق بأنه يجب على الجميع أن يدرك أن ذلك لن يتم في يوم وليلة وأن على الجميع الانخراط في الحوار الوطني والإصلاحات الدستورية لتحقيق ذلك . واوضح بن عمر ان مؤتمرا للحوار الوطني سيعقد في اليمن وسيشمل جميع الاطراف من احزاب وحوثيين وحراك ومنظمات مجتمع مدني لمعالجة القضايا العالقة وذات الطابع الوطني وبرامج التنمية المستدامة. ووصف الحراك الجنوبي بانه حركة سياسية واسعة وانه يجب ادراج القضية الجنوبية في النقاشات والفعاليات. وقال لمسنا استعداد جدي من قبل جميع الاطراف في اليمن لمناقشة القضية الجنوبية. وأوضح أن تحقيق تقدم في سير العملية السياسية الهادفة إلى حل الأزمة القائمة في البلاد سيظل مرهوناً بمدى توفر إرادة كافة الأطراف اليمنية للتطبيق المخلص لبنود المبادرة الخليجية.