كانت أربعائية اتحاد الأدباء بالمكلا : 16/6/2010م أمسية خاصة للأصوات الشعرية الشابة، و احتشد لها جمهور نوعيّ لم يحل طارئ انقطاع التيار الكهربائي دون بقائه انتظاراً لعودة التيار وابتداء الأمسية. قدم د. عبدالقادر باعيسى الأمسية متحدثاً عن احتفاء سكرتارية الاتحاد بالأصوات الشعرية الشابة وما تثيره من شجن، مؤكداً أن ولادة شاعرٍ في حضرموت ذات خصوصية في حاضرنا الشعري. ثم قدم الشعراء، فقرأ الشاعر الشاب محمد حسن بن سميط ( من ثانوية المكلا النموذجية) قصيدة بعنوان: السطر الأخير، فكان مفاجأة لجمهور الأمسية، بانسيابية إلقائه، وتمكنه من لغته، وبحثه عن صوته الذي يميزه عن سواه. و قرأ الشاعر الشاب أبوبكر محمود باجابر ( من كلية الهندسة )عدداً من قصائده التي شفت عن امتياحه من منابع شعرية أصيلة، سيكون لها تأثير في إسلاس القول الشعري على لسانه، مع تمكنه من مهارة التمثل والإلقاء المميز. ثم الشاعر الشاب قرأ سامي أنيس عبدالعزيز( معيد متعاقد بكلية العلوم الإدارية)، عدداً من قصائده التي تنوعت بين الفصيح والدارج، وطوّف فيها بين الهم الذاتي والموضوعي، و كشفت عن محاولته الدائبة للبحث عن الطريقة التي تلائمه في التعبير. وقدم الأستاذ سالم عمر الخضر إضاءتين نقديتين على قصيدتين أولاهما ( لا تبكها ) للشاعر أبي بكر باجابر وأخراهما ( الغويزي ) للشاعر سامي أنيس، فقاربهما بقراءة مطولة أحالت الرموز وإحالاتها اللغوية على الراهن وتداعياته، معبراً عن شجون الذات تجاه ما يحيط بها من مؤرقات آنية وغير آنية. وعلى أضواء الشموع وبنسمات كانت تهب من تلقاء الخور عبر نوافذ الاتحاد فتخفف من حرارة الجو، بقي الجمهور أيضاً عقب انتهاء يداول مداخلات عن القصائد التي ألقيت فتحدث د.خالد بلخشر، و د.سعيد الجريري، وصالح الفردي، مشيرين إلى خصوصية الأمسية وما انماز به كل صوت، ودلالة الاحتفاء بهذه الأصوات الشابة، والتعويل على رعايتها وتفعيل النشاط الثقافي والأدبي عامة دمون نت