يقضي الشاب علي منيف علي بن حويل النهدي يومه في سيارته "تاكسي أجرة" يقتات منها لأسرته بين أحياء مدينة المكلا وضواحيها يبحث عن لقمة كريمة بعرق جبينه، شاءت الأقدار أن تسوقه إلى أحد أزقة منطقة الشرج حيث شخصان يقفان طلبا منه مشواراً إلى منطقة "الخمر" بعد مدينة فوه، تردد أولاً ثم وافق بعد الاتفاق على مبلغ المشوار. وحسب موقع هنا حضرموت الإخباري فإن الرجلين توجها ليأخذا مكانهما في التاكسي، أحدهما بجانب السائق والآخر وراءه في الكرسي الخلفي، ساروا على بركة الله والصمت يلف المكان حتى بدأت تتضح صورة المؤامرة التي يحيكها الشخصان لسائق التاكسي وعلى مقربة من منطقة حلة بدأ الاثنان بالمراوغة،حدثه أحدهما بطلب غريب لقضاء الحاجة، انتظره السائق وزميله أكثر من ربع ساعة حتى عاد وتزايدت الشكوك لدى السائق "علي" وواصل الثلاثة طريقهم حتى وقفوا أمام مسجد أقيمت فيه الصلاة، حينذاك طلب من كان بجانبه الخروج للصلاة، وطالبه الآخر بمواصلة الطريق تحت عذر أنه مستعجل ولن ينتظر كثيراً وفي شارع موحش وقف سائق التاكسي مطالباً الراكب "الذي يتأبطه شراً" بأنه غير قادر على مواصلة السير به إلى أكثر من ذلك بعد أن بدأت خيوط الخوف والقلق تعصف بتفكيره، وحينها ودون مقدمات فاجأه الجاني الغادر بطعنة بالسكين في رقبته وبدأ حينها الصراع بين الاثنين في لحظة مصيرية قاوم لحظتها "علي" غدر القاتل بعد أن أطبق بيديه على السكين الغادرة ولم يمنح القاتل الفرصة لتكرار ضربة أخرى قد تكون قاتلة حتى كسر السكين. وبدأ الخوف يسيطر على الجاني الغادر الذي فاجأ علي بقوله "أنا في وجهك" وعندما أحس بصموده وثباته هرب من الباب الخلفي للتاكسي وأحس حين ذاك علي بألم الطعنة في رقبته وكان الدم يجري مدراراً من يديه فسارع بمغادرة المكان والعودة إلى أقرب مستشفى وحينها صادف خروج الرجل الثاني المشارك في الجريمة إمام المسجد، فطالب المواطنين بإلقاء القبض عليه واتهامه بالمشاركة في قتله وتم القبض عليه وإسعاف علي إلى مستشفى ابن سيناء لتلقي العلاج، وبلغ الجاني الثاني عن صديقه القاتل الذي كان يسكن في منطقة الخزان بحي باعبود الذي ألقي عليه القبض لاحقاً، حيث كشفا حال التحقيق معهما عن جرائم سابقة نفذاها في سائقي تكاسي في منطقة جول مسحة وآخر حاولوا خنقه قبل أيام وغيرهم. وأفاد سائق التاكسي بن حويل عن وجود كيس لدى أحد الجناة يحمل أدوات جرائمهم السابقة وحبوب مخدرة في سيارته لدى أخذهم في مشوارهم المشبوه. ووجه علي منيف علي بن حويل "سائق التاكسي" نداء إلى الجهات القضائية والأمنية بتوقيع أقصى العقوبات الشرعية بهؤلاء الجناة وهم من منطقة حجر الذين يمارسون عملاً يقلق الأمن والسكينة العامة مستهترين بأرواح الناس ومعرفة من ورائهم، متمنياً أن لا يفاجأ بإطلاق سراحهم أو العفو عنهم، كون ما أقدموا عليه يعد جريمة تستحق العقاب والتعزير.